مبعوث خاص: الاستثمارات الصينية فى أفريقيا تحقق منافع متعددة
شبكة الصين:
صرح دبلوماسى صينى بارز بأن الاستثمارات الصينية فى أفريقيا تحقق منافع متعددة للقارة حيث توفر مستويات معيشية أفضل، وتخلق المزيد من فرص التنمية، وتتيح المزيد من الخيارات امام السكان المحليين.
صرح بذلك ليو قوى جين المبعوث الصينى الخاص للشؤون الأفريقية فى ختام المنتدى الاقتصادى العالمى حول أفريقيا الذى استمر ثلاثة أيام وافتتح يوم الأربعاء الماضى. وتحدث ليو فى ندوة حول آفاق العلاقات الصينية – الأفريقية قائلا إن الاستثمارات الصينية تفى بالاحتياجات الأفريقية من اجل تحقيق اقتصاد متنوع. وأضاف ليو إن الاستثمارات زادت بصورة سريعة و باشكال مختلفة لتغطى 49 دولة فى القارة ونطاق واسع من المجالات من بينها التعدين، والمال، والتصنيع، والبناء، والزراعة، والغابات، والمصايد، وتربية الحيوانات.
وذكر ليو ان الصين تعمل من اجل تعزيز قدرات التنمية الذاتية لأفريقيا، مستشهدا بالجهود الصينية لمساعدة السودان على تطوير صناعة نفط حديثة.
وقال المبعوث الصينى الخاص إن الصين استثمرت فى زامبيا، وموريشيوس، ونيجيريا، ومصر، واثيوبيا ما يزيد على 250 مليون دولار أمريكى فى مشروعات اقتصادية وتجارية مشتركة، أو البنية التحتية المحلية.
وذكر ليو انه وفقا للاحصاءات التى نشرتها زامبيا، فإن الاستثمارات الصينية اسمهت فى خلق 15 ألف فرصة عمل فى البلاد فى عام 2010. وفى اوغندا، اصبحت الصين اكبر مستثمر فى العام المالى الماضى، وهو ما خلق مايزيد على 5500 وظيفة من 32 مشروعا.
وقال ليو خلال الندوة إن السكان المحليين قد شهدوا تحسنا كبيرا فى المستويات المعيشية فى ظل الاستثمارات الصينية فى بناء الطرق، والمساكن، والمستشفيات، والمدارس.
وأوضح الدبلوماسى الصينى إن التغير الكبير الذى شهده نمط الاستثمار فى أفريقيا هو زيادة تدفق رؤوس الاموال من الدول النامية التى اصبحت جهات مستثمرة يعتمد عليها بشكل اكبر مقارنة بالعالم المتقدم فى ظل الأزمة المالية العالمية.
وأضاف ليو أن شركات التعدين الصينية فى زامبيا وسعت استثماراتها بدلا من خفض الانتاج أو تسريح العمال على الرغم من الأزمة العالمية. واشادت الحكومة ووسائل الإعلام المحلية بعمليات الشركات الصينية.
وأشار المبعوث الصينى إلى ان الاستثمارات الصينية قد جذبت المزيد والمزيد من الاهتمام فى أفريقيا والعالم، وهو ما زاد من حماسة المستثمرين الغربيين أو المستثمرين من الدول النامية بشأن التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى القارة، مضيفا أن الاستثمارات الأجنبية اصبحت الموارد الرئيسية للتنمية فى أفريقيا.
شارك فى الاجتماع، الذى استمر ثلاثة أيام وعقد بعنوان “من رؤية إلى فعل، الفصل القادم لأفريقيا، اكثر من 900 شخص من اكثر من 60 دولة لمناقشة الامكانات والتحديات التى تواجه التنمية الاقتصادية فى أفريقيا فى عهد ما بعد الأزمة.