وفد صيني جال في معلم مليتا: لا بد من تقديم التضحيات لتحرير الوطن
الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية:
جال وفد صيني معلم مليتا الجهادي السياحي في اقليم التفاح – النبطية بدعوة من الجامعة اللبنانية وجمعية الصداقة اللبنانية – الصينية. ضم الوفد الذي هو الاول الذي يزور جنوب لبنان منذ التحرير عام 2000، نائب وزير الخارجية الصيني السابق يانغ فو تشانغ، زوجة السفير الصيني في لبنان، ونائب رئيس جمعية الصداقة الصينية العربية فينغ تسوه كو، أساتذة جامعيين وأكاديميين من جامعات بكين، ورافقهم عميدة كلية الاداب في الجامعة اللبنانية الدكتورة وفاء بري وعميدة كلية الصحة الدكتورة نينا زيدان، عميد كلية الاعلام الدكتور جورج كلاس ومديرة كلية التربية الدكتورة تريز الهاشم، عميد كلية السياحة السابق عبدالله سعيد ، ورئيس رابطة التعاون اللبناني الصيني مسعود ضاهر.
وكان في استقبالهم أعضاء من قيادة منطقة الجنوب في حزب الله والتعبئة التربوية، وبعد استراحة في صالون المعلم، إنطلقت الجولة في ارجاء مليتا، حيث كانت البداية في المعرض العسكري الذي يضم اسلحة وعتادا عسكريا اسرائيليا غنمتها المقاومة في حرب تموز 2006، ثم اطلعوا على منطقة الهاوية والتي تعكس مشهد الهزيمة الإسرائيلية في جنوب لبنان، حيث توجد دبابات وآليات اسرائيلية مدمرة، وساروا في “المسار الجهادي” الذي كان يسلكه المقاومون “للمرابطة في ثغور المقاومة” ، وتوقفوا عند دشمة الامين العام السابق لحزب الله الشهيد السيد عباس الموسوي التي كان يلتقي فيها المجاهدون أثناء توجههم لتنفيذ عمليات ضد مواقع العدو الاسرائيلي ابان احتلاله للمنطقة الحدودية.
وكانت جولة في “الميدان ” حيث التقطوا صورا لنصب الشهداء التذكاري، ودخلوا في النفق الذي يمتد نحو مئة متر داخل تلة مليتا، وصولا الى المطل الذي يشرف على معظم قرى وبلدات اقليم التفاح جبل الريحان.
ووشاهد الوفد فيلما وثائقيا عن مليتا وعمليات المقاومة في المنطقة، ثم كانت وقفة في متحف مليتا الذي يضم “تذكارات وصور لقادة وشهداء المقاومة، وتحف تراثية لبنانية.
كلاس
ولفت كلاس الى اننا “أردنا من هذه الزيارة إلى هذا الموقع الرائع أن نؤكد بأن مليتا ليس معلما للسياحة بل هو معلم مجد في لبنان. وعندما لمسنا إعجابا من الوفد الصيني بما أنجزته المقاومة في لبنان أحببنا أن نأتي بهم ليتلمسوا هذا الإنجاز ونحن فخورون بمقاومتنا وإنجازاتها وجئنا لنقف معهم وقفة مجد”.
بري
وكانت كلمة لبري أكدت فيها أن “الزيارة هي أمر طبيعي لأننا نعتبر ثقافة المقاومة جزءا من ثقافة لبنان وبما أننا نعمل على تعميم هذه الثقافة في الخارج جئنا نحن والوفد الصيني لنشاهد سويا معالم العز والكرامة هنا”.
تشانغ
من جهته أبدى تشانغ الذي أبدى سروره وإعجابه بالمعلم السياحي للمقاومة رأى “أن قضية تحرير الوطن لا بد من تقديم التضحيات لها وهذا ما فعلناه في الصين وفعلتموه في لبنان”، مؤكدا أن “القضية العادلة للمقاومة اللبنانية ستنتصر في النهاية”.
وفي ختام الجولة كان تقديم هدايا رمزية باسم المقاومة للزائرين.