الندوة السورية الصينية للتجارة والاقتصاد تبحث التعاون المشترك
وكالة الأنباء السورية:
تركزت الندوة السورية الصينية للتجارة والاقتصاد التي أقامها مجلس الأعمال السوري الصيني اليوم بمشاركة ممثلي ومديري الشركات الصينية التي تزور سورية ونظيراتها السورية حول فرص التعاون المشترك وإقامة شراكات مشاريع تجارية واستثمارية في مختلف القطاعات.
وأكد معاون وزيرة الاقتصاد والتجارة خالد سلوطة ضرورة استفادة رجال الأعمال الصينيين من المناخ الاستثماري الإيجابي في سورية وتوفر القوانين والتشريعات والبنية التحتية اللازمة لإقامة المشاريع من التسهيلات والمزايا والإعفاءات للمستثمرين.
وأشار سلوطة إلى أهمية استكشاف فرص وآفاق تعاون جديدة تعود بالمنفعة على كلا البلدين خاصة أن التعاون مع سورية يفتح أمام الشركات الصينية سوقا واسعة نظرا لموقعها المتميز ولأن تطوير الأنظمة والتشريعات الذي قارب عددها الألف تشريع ومرسوم استهدف في جزء كبير منها تطوير مناخ الأعمال وبيئة الاستثمار.
بدوره لفت رئيس مجلس الأعمال السوري الصيني محمد حمشو إلى أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين الشركات الصينية ونظيراتها السورية وإبرام العقود التصديرية في كلا الاتجاهين مؤكدا رغبة الشركات السورية في إقامة شراكات صناعية واستثمارية ومشاريع البنى التحتية وتصنيع المنتجات.
وقال إن هذه الشركات يمكنها الاستفادة من التسهيلات التي توفرها الاتفاقيات التي وقعتها سورية مع عدد من الدول وخاصة اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى لدخول المنتجات المصنعة في سورية إلى أسواق هذه الدول دون أي رسوم جمركية.
بدوره أشار نائب رئيس مجلس الأعمال السوري الصيني غسان الكسم إلى دور مجلس الأعمال السوري الصيني في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية ووضع الأطر التنظيمية لدفع العلاقات الاقتصادية إلى الأمام مؤكدا سعي المجلس لجذب الشركات الصينية للاستثمار في سورية وتطوير الأعمال والتعاون المشترك بما فيه مصلحة البلدين.
وقال إن تواجد المنتجات والسلع السورية في معظم المعارض التي تقام في الصين يوفر لمنتجاتنا فرصة واسعة للدخول إلى السوق الصينية ومضاعفة حجم صادراتنا والاستفادة من انفتاح الأسواق الصينية واحتياجاتها لمختلف أنواع السلع.
وأشار نائب رئيس مجلس ترويج التجارة الصينية وانغ جينزين إلى تطور حجم التبادل التجاري بين البلدين وزيادة حجم الصادرات السورية إلى الصين في السنوات الأخيرة مؤكدا ضرورة البحث عن آلية للتعاون وإعداد اتفاقية لتسهيل التجارة والأعمال وإقامة المعارض المشتركة التي من شأنها إيجاد فرص استثمارية وتجارية متبادلة ومشتركة وزيادة التعاون من خلالها.
من جانبها أوضحت بو شيانلن نائب حاكم مقاطعة منغوليا الداخلية أن المقاطعة تتمتع بعلاقات وطيدة مع العديد من الدول العربية ومنها سورية التي تصدر إليها الكثير من السلع من سيارات ولحوم وزجاج ومحركات سيارات آملة بأن يقوم رجال الأعمال بالدفع بالعلاقات الاقتصادية بين الجانبين والتركيز على مجالي المصارف والسياحة.
وبين السفير الصيني بدمشق لي هواشين أن علاقات البلدين شهدت تطورا كبيرا في المجالات كافة وأن هناك إمكانيات كبيرة لم تستغل بعد معربا عن أمله بأن توفر هذه الندوة فرصا للتعاون بين رجال الأعمال السوريين و الصينيين مؤكدا أن بلاده مستعدة لبذل مزيد من الجهود لتطوير التعاون بما يحقق المصلحة المشتركة ويخدم مصلحة الشعبين الصديقين ومد جسور التعاون.
من جهتها قالت المستشارة الاقتصادية والتجارية في السفارة الصينية بدمشق زانغ فينغ لينغ إن العلاقات الاقتصادية انتقلت في الأعوام الأخيرة من تبادل بعض السلع الاستهلاكية البسيطة إلى السلع الاستراتيجية التي تطورت بنسبة 15 بالمئة سنويا اضافة الى المساهمة الصينية في مشاريع النفط والبيئة والصناعة والاتصالات والمقاولات وتمويل العديد من المشاريع وتدريب الكوادر البشرية.
أما مدير عام القسم التجاري في مقاطعة شنغهاي الجنوبية هي شاومين ورئيس فرع لجنة تشجيع الصادرات في المقاطعة لي وانغ فقد دعوا الشركات السورية للمشاركة في المعارض التي تقام في الصين للاستفادة من فرص إجراء عقود مع الشركات المشاركة.