الصين تقدم فرصة للإكوادور ودول أمريكا اللاتينية الأخرى
موقع صحيفة عمان الالكتروني:
صرح وزير الأمن الاكوادوري هوميرو أريلانو بأن قوة الصين وحيويتها أسهما في تقديم فرص لتنمية الإكوادور وغيرها من دول أمريكا اللاتينية.
وقال أريلانو لوكالة أنباء ((شينخوا)) خلال مقابلة معه إن “صعود الصين منح بلدي والمنطقة فرصة لتحقيق المنفعة المتبادلة”، مضيفا أن المنطقة يجب أن تستغل هذه القوة الدافعة.
وأضاف الوزير أن “علاقاتنا الثنائية وثيقة وعميقة في مختلف المجالات، وأعتقد أنه من الواضح انها لحظة تاريخية لبلدينا. ولم تمر الإكوادور بوقت افضل من ذلك على مدار تاريخها”.
وقد أصبحت الصين على مدار السنوات الأخيرة شريكا استراتيجيا للإكوادور، وهي دولة يعمل بها اكثر من 70 شركة صينية.
وقد ابرزت المشروعات الكهرومائية والأمنية مشاركة الشركات الصينية في المساعدة في تطوير القطاعات الرئيسية في الدولة الواقعة بأمريكا الجنوبية.
واشاد اريلانو بدور الشركات الصينية المملوكة للدولة في القطاع الأمني، لاسيما الشركة الصينية الوطنية لتصدير واستيراد المواد الالكترونية التي تبنى منظومة الخدمة الأمنية المتكاملة “ايكو-911″ في الاكوادور.
ومن المتوقع ان يتم الانتهاء من منظومة ايكو-911 في 2014، وهو مشروع كبير تتبناه الحكومة الاكوادورية وسيجمع فيه برنامج تكنولوجى كل الوكالات الامنية معا للاستجابة لحالات الطوارئ برقم هاتف واحد.
وتضم اثنين من مراكز القيادة والتحكم الوطنية، و5 مراكز اقليمية و8 مراكز على مستوى المقاطعات، ومن المرجح أن يمتد إلى دول أمريكا اللاتينية الأخرى.
من جانب اخر ذكرت الشركة الوطنية للنفط في الصين أن خط الغاز بين ميانمار والصين قد دخل الخدمة بكل طاقته بعد الانتهاء من القطاع الذي يربط بين مدينتي لوفنغ وقويقانغ في جنوب غرب الصين.
ويمتد حوالي 793 كيلومترا من الخط الرئيسي الذي يبلغ طوله 2520 كيلومترا في ميانمار في حين تمتد بقية الخط في الصين. ومن المتوقع أن يتم ضخ 12 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا إلى ميانمار وجنوب غرب الصين وهو ما سيقلل استهلاك الفحم بمقدار 30.72 مليون طن كل عام، وفقا لما ذكرته الشركة.
وذكر وو هونغ المدير العام في ادارة انشاء الخط بالشركة أن خط الغاز الطبيعي سيرتبط بالخط الذي يضخ الغاز من شمال غرب الصين إلى الساحل الشرقي وهو ما سيزيد الثقة في الامدادات التي تصل إلى المستهلكين لاسيما في حالة الطواريء.
وبدأ البناء في الخط في 2010. وهو جزء مما يسمى بمشروع خط الغاز الذي يربط بين ميانمار والصين وهو يضم أيضا اقامة خط انابيب للنفط الخام. وبدأ قطاع ميانمار في ضخ الغاز إلى الصين اواخر يوليو.
وتعد الشركة الوطنية للنفط الشركة الأم لانتاج النفط والغاز في الصين.
وفي الجانب العملي أشارت التجارب الناجحة التي قام بها علماء صينيون إلى إمكانية دخول مستخدمي الانترنت في البلاد إلى الانترنت من خلال إشارات تنبعث من المصابيح الكهربائية باستخدام تقنية لاي فاي بدلا من واي فاي.
وقالت تشي نان، أستاذة تكنولوجيا المعلومات في جامعة فودان في شانغهاي، يوم الخميس أن أربعة أجهزة كمبيوتر تحت مصباح ضوئي بقوة واط واحد يمكنها الاتصال بالانترنت وفقا لمبدأ أن الضوء يمكن استخدامه باعتباره ناقل للبيانات بدلا من ترددات الراديو التقليدية مثل الواي فاي .
وأضافت تشي، التي تقود فريق بحث لاي فاي والذي يضم علماء من معهد شانغهاي للفيزياء التقنية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، إن مصباحا مزود برقائق مدمجة يمكنه ان ينتج معدلات نقل بيانات بسرعة 150 ميغابت في الثانية،والذي يعد أسرع من معدل اتصال الانترنت عريض النطاق في الصين.
ومن المتوقع ان يتم عرض 10 عينات لأجهزة لاي فاي والتي تتمثل مميزاتها في التكلفة المنخفضة والكفاءة العالية في معرض الصين الدولي للصناعة والذي ستنطلق فعالياته يوم 5 نوفمبر في شانغهاي.
وذكرت تشي ان معدات نقل الإشارات اللاسلكية في الوقت الراهن مرتفعة التكلفة ومنخفضة الكفاءة.
وأشارت إلى أنه ” بالنسبة إلى الهواتف المحمولة، تم إنشاء الملايين من محطات الهواتف الخلوية في جميع أنحاء العالم لتعزيز الإشارات ولكن جاء معظم استهلاك الطاقة في أنظمة التبريد لها”،بالاضافة الى إن ” معدل استخدام الطاقة هو 5 بالمائة فقط “.
ويعد عدد المصابيح التي يمكن استخدامها لا حدود لها عمليا مقارنة بالمحطات القاعدية ، فيما يقوم الشعب الصيني حاليا باستبدال المصابيح المتوهجة التقليدية بالمصابيح ليد ذات الصمام الثنائي الباعث للضوء بوتيرة سريعة.
وقالت تشي ” أينما وجدنا مصباحا ثنائيا باعثا للضوء، وجدت إشارة الانترنت ، وإذا أغلق المصباح انقطعت الإشارة “.
ومع ذلك، لا يزال هناك طريق طويل أمام تحقيق النجاح التجاري لتقنية لاي فاي.
وذكرت تشي ” إذا حجب الضوء فيتم قطع الإشارة “.
وعلاوة على ذلك، ذكر العلماء ان تطوير سلسلة من التكنولوجيات الرئيسية المعنية، بما في ذلك التحكم في الاتصالات الضوئية وتصميم الرقائق الدقيقة وتصنيعها، حيث أنها لا تزال في مرحلة تجريبية.
ومصطلح لاي فاي هو من ابتكار هارلد هاس، وهو أستاذ هندسة الاتصالات بجامعة أدنبرة البريطانية، ويشير إلى نوع من تكنولوجيا إتصالات الضوء المرئي الذي يقدم حلول اتصالات عنكبوتية محمولة عالية السرعة بطريقة مماثلة لواي فاي.