الصين تعلن استعدادها لتعزيز الثقة مع اليابان
وكالة رويترز للأنباء:
فى مسعى لتهدئة مخاوف طوكيو بشأن التحديث العسكرى للصين، أبلغ وزير الدفاع الصينى، ليانج جوانج ليه، نظيره اليابانى، اليوم السبت، أن تطور الصين يمثل فرصة للتعاون مع اليابان وليس تهديدا لها.
ونقلت وكالة أنباء شينخوا الرسمية الصينية عن ليانج قوله، فى اجتماع على هامش قمة أمنية فى سنغافورة مع وزير الدفاع اليابانى توشيمى كيتازاوا، أن الصين “مستعدة للعمل مع اليابان لتعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتبادل الوفود، والتعاون ومعالجة القضايا الحساسة بشكل ملائم”.
ونقلت شينخوا عن ليانج قوله، إن الصين تقدر سعى اليابان إلى السلام والتطور بعد الحرب العالمية الثانية وتعتبر اليابان شريكا فى التعاون.
وأضاف قائلا: “فى الوقت نفسه، فإن الصين تأمل أن تتمكن اليابان من أن تتعامل بشكل مباشر مع حقيقة أن الصين تسلك مسارا للتنمية السلمية، وأن تطور الصين هو فرصة كبيرة للعالم بما فى ذلك اليابان وليس تهديدا”.
وكثيرا ما عبرت اليابان عن القلق من زيادات سنوية تبلغ أكثر من 10 بالمائة فى الإنفاق الدفاعى للصين، وتوسيع مدى بحريتها، وتقول إن خطط بكين تفتقر الشفافية.
والبلدان مختلفان حول تنقيب الصين عن الغاز الطبيعى فى بحر الصين الشرقى، واتفقا فى 2008 على تسوية النزاع من خلال تطوير مشترك لحقول الغاز، وسار التقدم بخطى بطيئة واتهمت اليابان الصين بالقيام بأعمال حفر بحثا عن الغاز فى انتهاك للاتفاق.
وهناك خلاف أيضا بين البلدين على مجموعة جزر غير مأهولة تعرف فى اليابان باسم سينكاكو وفى الصين باسم دايويو.
من جانبها، تعتقد بكين أن اليابان لم تقدم تعويضا مناسبا حتى الآن عن احتلالها الوحشى لمعظم الصين فى الفترة من 1931 إلى 1945.
ومع هذا، فإن شينخوا نقلت عن ليانج قوله، إنه يتطلع “للعمل مع الجانب اليابانى من أجل تطوير صحى ومنظم للعلاقات الدفاعية بتبادل زيارات الوفود العسكرية.. مثل هذه الجهود ستكون مفيدة للروابط الودية فى الآجل الطويل”.
وقالت الوكالة، إن ليانج وجه دعوة إلى كيتازاوا لزيارة الصين فى وقت لاحق من هذا العام.