بكين تؤكد بعد لقاء لاغارد ان (اللعبة مفتوحة) حول منصب مدير عام صندوق النقد

وكالة الصحافة الفرنسية:
اعتبر وزير الخارجية الصيني الاربعاء في بكين، ان المنافسة “مفتوحة” لمنصب المدير العام لصندوق النقد الدولي، بعدما استمع الى وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد التي وصلت الى العاصمة الصينية، في اطار حملتها الدولية لاقناع الدول الناشئة المترددة بدعم ترشيحها لهذا المنصب.

وقال وزير الخارجية الصيني الذي تحدث بالانكليزية في تصريح للصحافيين ان “المنافسة مفتوحة. ثمة عدد كبير من المرشحين”.

وعن لقائه لاغارد، قال “اجرينا نقاشا جيدا. لقد شرحت لي اسباب ترشحها. واصغيت اليها بانتباه شديد”.

وقد وصلت الوزيرة الفرنسية الاربعاء الى بكين، بعدما اعلنت في الهند ترشيحها، فيما بدأت حملة ماراتونية لدى الدول الناشئة.

وتتصدر الصين الدول التي تنتقد هيمنة الاوروبيين على منصب المدير العام لصندوق النقد الدولي.

والتقت لاغارد حاكم البنك المركزي الصيني تشو تشياو شوان ثم تناولا الغداء معا. ثم اجتمعت مع نائب رئيس الوزراء وانغ قيشان ثم يانغ جيشي. ويتضمن برنامجها عشاء مع وزير المال تشي تشورين.

وتحدثت لاغارد عن “الصداقة العميقة التي تربط فرنسا بالصين”، وقالت ان “من المهم جدا بالنسبة الي ان آتي واعرض على السلطات الصينية فكرة ترشيحي لمنصب المدير العام لصندوق النقد الدولي”.

وتعتبر الوزير الفرنسية التي تحظى بدعم المانيا وبريطانيا وايطاليا، الاوفر حظا لخلافة مواطنها دومينيك ستروس-كان الذي استقال بعد اتهامه بالاعتداء الجنسي على امرأة في غرفة بأحد فنادق نيويورك.

ويفترض ان تعول لاغارد ايضا على دعم الرئيس الاميركي باراك اوباما، كما اكد نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي. الا ان واشنطن تنتظر على ما يبدو انتهاء فترة الترشيح في العاشر من حزيران/يونيو، حتى تعلن موقفها رسميا.

واحتجت الدول الناشئة الخمس الكبرى من مجموعة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا) في نهاية ايار/مايو على استئثار اوروبا بمنصب المدير العام لصندوق النقد الدولي، بدون ان تتوصل في المقابل الى الاتفاق على مرشح مشترك.

ويقضي عرف معتمد منذ 1946 بان يتولى المنصب اوروبي فيما يتولى اميركي رئاسة البنك الدولي.

وقبل اسبوعين، اكد المتحدث باسم الرئاسة الفرنسية فرانسوا باروان ان “الصينيين يؤيدون ترشيح كريستين لاغارد”، لكن مسؤولي اكبر بلد ناشىء في العالم لم يدلوا بأي تصريح في هذا المعنى. بل على العكس.

وشددت وزارة الخارجية الصينية على وجوب اختيار المدير العام الجديد وفق آلية “صريحة وشفافة وعلى اساس الجدارة، ليمثل بشكل افضل الاسواق الناشئة ويعكس بشكل افضل التغيرات في بنية الاقتصاد العالمي”.

وكانت لاغارد اعلنت الثلاثاء في نيودلهي حيث استقبلها رئيس الوزراء منموهان سينغ انها حصلت على تاكيد بانه سيتم النظر في الترشيحات “على اساس جدارة المرشح” مضيفة “ان كوني فرنسية واوروبية لا يشكل امتيازا ولا عائقا”.

وتتنافس لاغارد على هذا المنصب مع خصمين معلنين هما مدير البنك المركزي المكسيكي اوغوستين كارتينس الذي زار كندا الثلاثاء وسيزور الهند الجمعة، ومدير البنك المركزي الكازاخستاني غريغوري مارتشنكو.