مداخيل تذاكر قطار بكين-شنغهاي بلغت 30 مليار في سنة 2014
أثار خبر صادر عن شركة بكين-شنغهاي للقطار فائق السرعة موخرا،إهتماما كبيرا داخل الصين وخارجها: حيث تجاوز عدد المسافرين على الخط بكين-شنغهاي 100 مليون مسافر\مرة، بزيادة 27% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ليتمكن لأول مرة من تحقيق الأرباح.
فكيف تمكن قطار بكين-شنغهاي فائق السرعة من تحقيق الأرباح في 3 سنوات فقط، في الوقت الذي تحقق فيه غالبية القطارات فائقة السرعة خسائر.
قد يتم إنشاء سكة ثانية لقطار بكين-شنغهاي
وضع تصميم قطار بكين شنغهاي فائق السرعة في سنة 1990، لكن الأشغال لم تنطلق إلا في سنة 2008، وخلال 3 سنوات ونصف فقط تم إنهاء الأشغال. هذا القطار الأحدث في العالم، هو أكبر مشروع في البنية التحتية تنشئه الصين منذ تأسيسها. ووفقا للأرقام المدققة، فقد بلغت كلفة قطار شنغهاي-بكين 208.84 مليار يوان.
“كانت توقعاتنا في البداية كما يلي: إنهاء الأشغال في 5 سنوات، ثم العمل 5 سنوات، وتحقيق التوازن بين الأرباح والخسائر بشكل تدريجي.” يقول رئيس مجلس إدارة شركة قطار بكين-شنغهاي المحدودة، تساي تشينغ هوا.
“تجاوز عدد المسافرين على قطار بكين-شنغهاي خلال العام الماضي 100 مليون مسافر\مرة، أي مايعني 250 رحلة يوميا، رغم ذلك، لايمكن تلبية كامل الطلب في أوقات الذروة.” يقول تساي تشينغ هوا”إذا واصلنا على هذا المستوى، فقد نحتاج إلى بناء سكة ثانية.”
1\8 من المسافرين سافروا على خط بكين-شنغهاي
وفقا لإحصاءات الشركة العامة للسكك الحديدية الصينية، بلغ عدد المسافرين على القطار فائق السرعة في العام الماضي (2014) 800 مليون مسافر\ مرة، وبلغ عدد المسافرين على خط بكين-شنغهاي 100 مليون. وبلغت مداخيل تذاكر قطار بكين-شنغهاي خلال نفس الفترة 30 مليار دولار، مايعني تحقيق القطار لـ 1.2 مليار يوان من الأرباح الصافية. وفي هذا السياق، يقول تساي تشينغ هوا، أن دخول القطار فائق السرعة إلى 24 مدينة قد أسس مايمكن أن نسميه “إقتصاد القطارات فائقة السرعة”.
القطعتان الرئيسيتان تصنعان في الصين
عربات القطار السريع تمثل تركزا لمختلف التقنيات المتقدمة، بما في ذلك 9 تقنيات رئيسية و10 قطع ثانوية تتعلق بالتجميع وجسد القطار. وتصنع الصين بالكامل نظام القيادة الإلكترونية ونظام التحكم الشبكي. ويعد نظام القيادة الإلكترونية “قلب القطار فائق السرعة”، ومصدر قوة العربة. أما نظم التحكم الشبكي فيعد “عقل القطار”، يقول نائب المهندس العام بالشركة الصينية لقطارات الشمال المحدودة، تشانغ تشنغ تشن.