دبلوماسي صيني يجتمع مع زعماء من المعارضة الليبية ببنغازي
وكالة رويترز للأنباء:
قالت وزارة الخارجية الصينية ان دبلوماسيا صينيا التقى مع زعماء في المجلس الوطني الانتقالي الليبي في معقل المعارضة الليبية بمدينة بنغازي في تعميق للعلاقات الصينية مع المعارضين الساعين للاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي.
والزيارة التي يقوم بها تشن شياو دونغ المسؤول عن شؤون شمال افريقيا بوزارة الخارجية الصينية هي الاجتماع الرسمي الثاني بين بكين وزعماء المعارضة الليبية في أقل من شهر وتأتي بعد تقدم مقاتلي المعارضة باتجاه معقل القذافي في طرابلس يوم الاربعاء.
وأبلغ تشن نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي علي عيساوي بأن الصين تعتبر المجلس “شريكا مهما في الحوار” مرددا تصريحات أدلى بها مسؤولون صينيون كبار بشأن زيارة مسؤول الشؤون الخارجية بالمجلس محمود جبريل لبكين اواخر يونيو حزيران.
ونقل هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية عن تشن قوله “أصاب الشعب الليبي ما يكفي من ألم الحرب والفوضى التي تسببت فيها الازمة الليبية خلال الشهور الاربعة المنصرمة.”
وأضاف في افادة صحفية معتادة في بكين “ترى الصين أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر ويجب ايجاد حل سياسي للخروج من الازمة الليبية في أسرع وقت ممكن.”
وصرح هونغ بأن المعارضين الليبيين قالوا لتشن انهم “لم يرفضوا اقتراحات الاتحاد الافريقي لاجراء محادثات.”
وكان زعماء أفارقة قد عرضوا الاسبوع الماضي استضافة محادثات بين الحكومة الليبية والمعارضين.
وتشن هو أكبر مسؤول صيني يجري محادثات مع المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا لكن دبلوماسيا صينيا مقره مصر زار المعارضين المسلحين في بنغازي للمرة الاولى في اوائل يونيو.
واستقبلت الصين أيضا وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي في اوائل يونيو. لكن سعي بكين لخطب ود المعارضة يشير الي تعديل عملي في سياسة الصين التي تتفادي بشكل عام الزج بنفسها في الشؤون الداخلية للدول.
وقال تشن ان الصين “تشعر بقلق عميق” بشأن الحرب الاهلية التي مضى عليها خمسة شهور وانها تعلق “أهمية كبيرة على دور المجلس الوطني الانتقالي في حل الازمة”.
ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) عن تشن قوله انه يجب على المتقاتلين ان يبدأوا محادثات موضوعية بشان وقف الاعمال العسكرية وتقديم رد ايجابي على اقتراح المجتمع الدولي للوساطة.
وترددت تقارير تفيد بأن القذافي يسعى لاتفاق يمكنه من ترك السلطة وسط ضغوط بسبب تقدم قوات المعارضة وعقوبات فرضت على ليبيا وعملية قصف يشنها حلف شمال الاطلسي.
ونفت الحكومة الليبية أنها تجري أي مفاوضات في هذا الصدد وقال الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فو راسموسن انه لم يرده أي تأكيد على أن القذافي يسعى لاتفاق يتنحى بموجبه عن السلطة.
وكانت الصين من القوى التي امتنعت عن التصويت في مارس اذار عندما أجاز مجلس الامن التابع للامم المتحدة الضربات الجوية التي يقودها حلف شمال الاطلسي لمنع قوات القذافي من تهديد المدنيين. وكان بمقدور الصين ان تمنع صدور القرار لو انها استخدمت حق النقض (الفيتو) بصفتها احدى الدول دائمة العضوية بالمجلس.
لكن بكين أدانت ايضا الضربات الجوية ودعت مرارا الى وقف اطلاق النار والتوصل الى تسوية سياسية.