“شينجيانغ” وCRI العربية.. ومهام الفائزين وحصادهم
موقع الصين بعيون عربية ـ
علاء ساغة ومارينا سوداح*:
قُبيل حُلول العيد ال59 لتأسيس القسم العربي لإذاعة الصين الدوليةCRI وعيد تأسيس الاذاعة نفسها ال75، وكذلك في الفترة التي سبقت الإحتفاء بعيدي رأس السنة الميلادية وبداية السنة الصينية وعيد الربيع الصيني، أعلن القسم العربي للإذاعة عن مسابقة شينجيانغ الموسومة “شينجيانغ في عيوننا”، والمخصّصة لمستمعي الإذاعة ومُريديها وأصدقاء الصين وقسمها الاذاعي العربي الهمّام.
وجاء طرح هذه الفعالية الإذاعية كوسيلة متميزة وفعّالة ومناسِبة للغاية، لمزيد مِن تعريف المستمعين والمهتمين بالصين، ولدفعهم من خلال طرح جوائز قيّمة، الى أن يَبذلوا المزيد من جهودهم في هذا المجال.
القسم العربي لإذاعة الصين الدوليةCRI مُهتم أشد الاهتمام بالعلاقات مع الامة العربية لأسباب كثيرة، لا مجال لتعدادها هنا، فقد كانت الصين وستبقى صديقة وحليفة إستراتيجية للعرب، كل العرب، من الخليج الى المحيط، بغضِ النظر عن الفبركات والتشويهات التي يُطلقها بعض مَن باعوا ضمائرهم لجهات انتهازية واستعمارية.
وفي هذا السياق المناسباتي تم الإعلان عن مسابقة شينجيانغ التصويرية – وشينجيانغ هو إقليم مخصص للقومية الويغورية، ويقع في غرب الصين -، بهدف إعمال المُستمعين والمشاركين بالمسابقة لجهودهم لإغناء معارفهم عن هذا الاقليم الصيني، وتاريخه، وواقعه، وطموحات شعبه، ومكانته في الصين والعالم، كمنطقة متطورة اقتصادياً، ومستقرة سياحياً ومعيشياً، وتتمتع بالكثير من التسهيلات الحياتية وضماناتها التي تمنحها للمنطقة
الحكومة الصينية المركزية – وبالتنسيق مع حكومة شينيجانغ المحلية، وضمن الامتيازات التي ينص عليها النظام الاقتصادي والسياسي الصيني، الضامن لحقوق القوميات والاقليات العرقية والدينية والشعب الصيني برمّته -، تبذل كامل جهدها لتأمين علاقات مُتّسعة مع مختلف البلدان والشعوب العربية، وفي مجالات تتكاثر يوماً بعد يوم، وسنة في إثر سنة، مايدعونا للفخار بهذا التوجه الصيني، والإشادة به، وتثمينه، والاهتمام بمتابعته، بخاصة من لدن كوادرنا النشيطة في قوامِ الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين في العالم.
وللضرورة القصوى هنا، يجب علينا التأكيد، على أنه من المهم بمكان ان يُعرب المشاركون بالمسابقة عن اهتمامهم بمعرفة شينجيانغ والصين معرفة موسوعية قبل زيارتهم إليها، وتقديرهم للإقليم الصيني والدولة الصينية، والى جانب ذلك، تثمين الصداقة العربية الصينية، في أبعادها كافة وجوانبها المختلفة.
لكن الأهم في واقع الأمر، هو أن يكون الفائز بالمسابقة قادراً على كتابة مواضيع سياحية وثقافية، وعرض تصوراته عن شينجيانغ عندما يزورها، بغية الإعرب عن رأيه بعمق وشمولية، والترويج للإقليم في الصحافة والإعلام الوطني ببلده.
فمجرد زيارة شينجيانغ مِن قِبل فائز بالمسابقة لا يكفي، لأنه سوف يُشاهدها كسائح ليس إلا، بينما الكاتب والإعلامي والناشر القلمي الفائز بالمسابقة سوف يُقدّم إضافة نوعية للمسابقة والصين وبلاده عندما يَنشر ويُسوّق الأفكار، وعندما يَستعرض الأمكنة التي زارها في شينجيانغ، ويَمنح ملايين القرّاء إمكانية التعرّف على الشخصيات التي التقاها في الاقليم، من خلال مقابلات إعلامية يجريها معهم، ونحن الاثنان مستعدان تمام الاستعداد حال فوزنا بالمسابقة لإتمام هذه المهام في هذا الإتجاه الشامل.
وهنا بالذات، وفي خضم تلبية هذه المتطلبات الكتابية والعمل في سبيل اختيار فائزين قادرين على ترويج شينجيانغ بدقة وحرفية في مختلف الأبعاد المطلوبة، لتكديس حصادٍ كافٍ وتعريفي شامل وإعلامي عالٍ عن هذا الإقليم الصيني، ستُحقّق العلاقات بين الصين والعرب في جانب كبير مُرادها وأهدافها، لأن “الزائر- الكاتب” والزائر – الإعلامي” للإقليم، سيَفيض بالمعلومات عنها، ليس في دائرة معارفه الضيّقة وأصدقائه فحسب، بل وفي مساحة أوسع: الصحافة والإعلام والاقليم العربي بعامة، وسيقرأ كتاباته المثقفون، ويتناولها المتعلمون ورجال السياسة والحُكمِ بالبحث والتفكير والتعاطف، وسيُعجب بها رجل الشارع حتى، وبذلك تحافظ المعلومات المنشورة على ألقها وديمومتها، وتُحفظ كمراجع ووثائق في شبكة الانترنت الدولية “إلى أبد الأبدين”.
*عضوان ناشطان في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين وفي منتدى أصدقاء ومستمعي إذاعة الصين الدولية بالاردن، ومنتدى قراء مجلة “مرافئ الصداقة” التي يصدرها القسم العربي للإذاعة، ومنتدى محبي الخبير الاعلامي أُسامة مختار.