العدد الثالث والستون من نشرة الصين بعيون عربية: الأزمة في شبه الجزيرة الكورية وموقف الصين منها
صدر العدد الثالث والستون من “نشرة الصين بعيون عربية” وهو يركز في ملفّه الرئيسي على الأزمة في شبه الجزيرة الكورية وموقف الصين منها.
عنوان الملف هو: الصين: لا فائز من حرب في كوريا.. ويتضمن العدد افتتاحية رئيس التحرير بعنوان: ضربة لكوريا؟ إسألوا ترامب، ومقالة للأستاذ مروان سوداح بعنوان: الجنرال الشهيد رومانينكو: “أُكلتُ يَومَ أُكِلَ الثّورُ الأَبيض!”.
وفي الملف مقالة خاصة بالنشرة كتبها رئيس مركز الشرق الجديد للإعلام والدراسات الأستاذ غالب قنديل بعنوان: لماذا نحن منحازون إلى كوريا.
في الملف مواضيع معرّبة من مواقع وصحف صينية هذه عناوينها:
ـ الحد الصيني الأدنى في قضية كوريا الديمقراطية النووية
ـ واشنطن تتمدد فوق طاقتها على الجبهتين السورية والكورية
ـ الولايات المتحدة تستعرض قوتها العسكرية أمام كوريا الشمالية
كما يتضمن الملف عدداً من التعليقات والتحليلات والتقارير الواردة في مواقع صينية باللغة العربية، هذه عناوينها:
ـ هل تكون كوريا الديمقراطية الهدف التالي للرئيس دونالد ترامب بعد سوريا ؟
ـ كوريا الديمقراطية تتهم واشنطن بـ”إبقاء حكم استعماري” في كوريا الجنوبية
ـ كوريا الديمقراطية تعرض لأول مرة صواريخها التي تطلق من غواصات
ـ الصين : لا فائز في حال نشوب حرب في شبه الجزيرة الكورية
ـ وزارة الدفاع الصينية: التقارير حول تعزيزات إلى الحدود مع كوريا الديموقراطية محض تلفيق
ـ الصين تحث الولايات المتحدة وجمهورية كوريا على وقف نشر نظام ثاد فورا
إلى ذلك يتضمن العدد العديد من المواضيع الدولية التي تهم الصين والتي ترتبط بالعلاقات العربية الصينية
وهذه عناوينها:
ـ العلاقات الصينية ـ الروسية يجب أن لا تتزعزع في المثلث الصيني ـ الامريكي ـ الروسي الكبير
ـ هل العالم متجه نحو جولة جديدة من سباق التسلح؟
ـ الصين لن تحيد عن مسار الدبلوماسية المستقلة والعملية تجاه الشرق الأوسط
ـ نائب الرئيس الصيني: الصين تدعم القضية الفلسطينية
ـ الصين تقول إنه ليس هناك اعتبارات جيوسياسية في دورها في منطقة الشرق الأوسط
ـ الصين ومصر تسعيان لتعزيز مبادرة الحزام والطريق
ـ الصين تحث الولايات المتحدة وروسيا على تجنب الخلافات حول سوريا
ـ اقتراب بدء أشغال المجمع الصناعي الصيني-العماني
وفي العدد موضوع طريف من الصين بعنوان
ـ فرن يوجي للخزف بمدينة ديهوا:
النار التي لم تنطفئ لقرون
افتتاحية رئيس التحرير بعنوان: “ضربة لكوريا؟ إسألوا ترامب” وهذا نصّها:
هل ستوجه الولايات المتحدة ضربة عسكرية إلى كوريا الديموقراطية الشعبية (الشمالية)؟
هذا هو السؤال الذي شغل العالم من أقصاه إلى أقصاه الأسبوع الماضي، وضجت وسائل الإعلام على مستوى القارات، محاوِلة تقديم إجابة تشبع فضول الناس وتحقق سبقاً إعلامياً يميّز هذه الوسيلة عن تلك.
مرّ الأسبوع ولم تحصل الضربة ـ حتى لحظة كتابة هذه الزاوية على الأقل ـ ما يعني أن الكفّة مالت إلى جانب الذين قالوا إنه لن تكون هناك مغامرة عسكرية أميركية في شبه الجزيرة الكورية.
هل هذا يعني أن الوضع سيبقى على هذه الحال في الأيام المقبلة، وأن منطقة شرق آسيا نجت من زلزال سياسي وعسكري كاد الرئيس الأميركي دنالد ترامب يفجّره في وجه دول المنطقة، وفي وجه دولته أيضاً؟
مَن يجيب على السؤال بـ “نعم” أو “كلا” لا يملك القدر اللازم من الحصافة للتعاطي مع الشأن السياسي العالمي، ولا سيما في ظل وجود رجل متهوّر ومحاصَر كـ “ترامب” على رأس الإدارة الأميركية.
فالرئيس الأميركي لا يمكن التكهّن بتصرفاته، وليس من السهل الركون إلى آليات التحليل السياسي المعتادة للحكم على ما سيقوم به في المقبل من الأيام. وما يزيد الغموض حول مواقفه هو وضعه السياسي غير المستقر، والناجم عن الاتهامات الموجهة له بالـ “التعامل مع روسيا”، الأمر الذي يدفعه إلى المزيد من التهور لتبرير نفسه والتعتيم على الاتهامات الموجهة له.
كان يمكن لهذا القلق من التصرفات الترامبية أن يكون أقل حدة لو أن الرجل لم يفعلها، ولم يوجه ضربة عسكرية إلى سوريا تحت حجج لم يأخذ بها عدد كبير من دول العالم. أما وقد استخدم الصواريخ مرة، فماذا يمنعه من استخدامها مرة ثانية وثالثة وفي أكثر من منطقة في العالم، بينها كوريا؟
أما لمن يسأل عن موقف الصين من الموضوع، فإن الموقف الصيني ينطلق من معطيات هي:
ـ كوريا الديموقراطية حليفة الصين في السرّاء والضراء، وما يجمع بينهما تاريخ من محاربة العسكريتاريا الاستعمارية.
ـ الصين تسعى لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي، لأسباب مبدئية ولحماية المنطقة من آثار أي تدهور يؤدي إلى استخدام هذا السلاح.
ـ الصين تؤكد على أن الحوار هو الطريق الأنسب، وربما الوحيد، لحل كل الأزمات السياسية في العالم، وفي كوريا أيضاً.
ـ الصين ترفض توجيه أي ضربة عسكرية أميركية إلى كوريا الديموقراطية، وعبّرت عن هذا الرفض بشكل واضح.
هل نجحت الصين بمواقفها هذه في تجنيب المنطقة ـ والعالم ـ الكارثة؟ وهل “أقنعت” ترامب بالتراجع عن خياراته العسكرية مقابل التفاوض على حلول سلمية للأزمة؟ هل نحن على أبواب انفراج أو انفجار؟
….
إسألوا ترامب