محافظ سابق في حكومة أطفال اليمن يشيد بالجهود الصينية في تقديم المساعدات لشعب اليمن
كشف محافظ أبين السابق في حكومة أطفال اليمن عبد الحميد الكبي في تصريح خاص لـ “موقع الصين بعيون عربية” أن رسالة أطفال اليمن السلام وإيقاف الصراع.
وأضاف أنه لا يخفى على أحدٍ ما تعانيه اليمن عموماً جراء تصاعد الأزمة واستمرار الحروب والنزاعات المسلحة التي خلّفت خلال ما يزيد عن العامين خسائر مروعة بتدمير البنى التحتية وإستهداف الممتلكات العامة والخاصة من مستشفيات ومراكز صحية ودور العبادة، والمدارس والمعاهد والجامعات ، ومعالم التراث الإنساني والآثار.
رافق ذلك إخضاع ملايين اليمنيين لأحوال معيشية صعبة بفرض أنواع الحصارات الخانقة، وغلق الموانئ البحرية والجوية ومنع دخول ووصول المواد الأساسية كالأغذية والأدوية والمستلزمات الطبية ومشتقات النفط والغاز وغيرها من الخدمات والاحتياجات الضرورية التي يحتاج إليها المواطنون.
كما تسببت الحرب في نزوح ما يقارب 3 مليون شخص تقريباً ويعيشون كنازحين في أوضاع تغيب عنها الحاجات والخدمات الأساسية كالتعليم ونقص الغذاء والدواء.
وأضاف: ارتفع عدد السكان الذين يفتقرون إلى المساعدات الأساسية من الغذاء والماء والتعليم والرعاية الصحية والمسكن إلى 21.1 مليون نسمة، بحسب خطة الاستجابة الإنسانية التي أعدها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، وهم ما يمثلون ما يزيد عن 80% من إجمالي عدد السكان.
وقال: مما لا شك فيه أن النساء والأطفال هما أكثر فئات المجتمع تأثراً كونهم أضعف فئات المجتمع خاصة في اليمن، وبرغم أنهم لا يشتركون مباشرة في القتال، إلا انهم أكثر الفئات تأثراً بالتبعات والانعكاسات الخطيرة، بالإضافة إلى الموت والإصابة والانتهاكات والتفكك الأسري والنزوح وفقدان الملكية، ويعانون من الخوف والاضطرابات النفسية والإحساس بفقدان الأمل … وبذلك يشكّلون غالبية الضحايا إجمالاً.
وخلص الكبي إلى القول: لقد أدى كل ذلك إلى تدهور واقع الحياة اليومية للإنسان اليمني وخصوصا الأطفال وتحوله إلى كارثة إنسانية، وهو ما يتطلب لفت انتباه الأطراف الفاعلة والمعنية بالداخل والخارج إلى ضرورة اتخاذ الحلول والتدابير اللازمة لحماية سلامة وكرامة وحياة أطفال اليمن، وهو الأمر الذي لا يمكن تحقيقه من دون إيقاف تلك الحروب والنزاعات المسلحة الدائرة بكافة أشكالها وتحقيق السلام الشامل في كافة أرجاء اليمن، مؤكداً على وجود معاناة وصعوبات يواجهها الأطفال وعلى رأسها مخاطر التنجيد الإجباري للأطفال والزج بهم في الصراعات.
وأشاد المسؤول البارز في حكومة اطفال اليمن بالجهود الصينية في الأزمة اليمنية وتقديم المساعدات الغذائية وفي مجال الصحة والتعليم، كما دعا الحكومة الصينية إلى تقديم مزيد من الدعم والمساعدة لأطفال اليمن.