أميرال في البحرية: #الصين لن توقف تطوير حاملات الطائرات (العدد 60)
تشاينا ميليتاري 10 – 3- 2017
جانغ تاو
تعريب خاص بـ “نشرة الصين بعيون عربية”
قال الأميرال يين تشو، عضو اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، ومدير لجنة استشارات الخبراء البحرية في جيش التحرير الشعبي الصيني المختصة بشؤون الأمن السيبراني وتكنولوجيا المعلومات، في مقابلة تلفزيونية مؤخرا إن “حاملة الطائرات الصينية ليست “نمراً من ورق “، بل أنها ستلعب دورا مهما في حماية حقوق الصين ومصالحها البحرية”.
ونشر موقع مجلة ناشونال انترست الامريكي تقريرا في السادس من شهر آذار قال فيه إنه “وفقا لتقييم وكالة الاستخبارات الدفاعية التابعة للبنتاغون، إن حاملات الطائرات التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني لن تتمكن من اجراء عمليات في المياه الزرقاء بالطريقة التي تجريها قوات البحرية الأمريكية، كما أن الخطة لن تحظى بقدرات عالمية لعرض القوى مشابهة لتلك التي يوفرها الأسطول الأميركي من الحاملات الفائقة “. وبعبارة أخرى، إنهم يعتقدون أن “حاملات الطائرات الصينية هي قمة النمر الورقي”.
ورداً على هذا التقييم، قال الأميرال يين تشو، إن حاملات الطائرات الصينية قد تكون متخلفة في القدرة القتالية، سيما عند مقارنة الحاملة لياونينغ بحاملات الطائرات الأميركية من طراز نيميتز وفورد، بيد أنه “من ناحية الحقوق والمصالح البحرية، فإن بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي والمياه المحيطة بمضيق تايوان هي أهم المناطق البحرية بالنسبة للحقوق والمصالح الصينية البحرية ويمكن لسفينة لياونينغ ان تلعب دوراً مهماً في تلك المناطق “.
ووفقا للأخبار الواردة من وزارة الدفاع الصينية، إن حاملة الطائرات لياونينغ تستخدم أساسًا في البحث العلمي والتدريب ومراكمة الخبرات والتكنولوجيا لتطوير حاملة طائرات محلية الصنع مستقبلا، لذلك ليس من العدل مقارنتها مع نظيراتها الأمريكية.
وفي الوقت نفسه، إن الولايات المتحدة تحظى بالتجربة الأغنى والتكنولوجيا الأكثر تقدما في استخدام حاملات الطائرات، ومزاياها اليوم تقوم على ما يقارب المئة عام من الخبرات المتراكمة. وبالمقارنة، لقد بدأ تطوير حاملات الطائرات الصينية منذ أكثر من عقد من الزمن، كما أن خبرتها في استخدام حاملات الطائرات أقصر. وقد صعُب عليها بما فيه الكفاية تحقيق الإنجازات الحالية.
لكن بحرية جيش التحرير الشعبى الصيني لم تتوقف أبدا عن التقدم. وفي الفترة الممتدة ما بين 15 إلى 29 كانون الأول 2016، خرجت حاملة الطائرات لياونينغ من “البيت” وأبحرت عبر سلسلة الجزر الأولى للتدريب البحري غرب المحيط الهادئ للمرة الأولى.
وخلال الرحلة قامت المجموعة القتالية التي تتصدرها حاملة لياونينغ بمناورات فى عدد من المجالات بما في ذلك إقامة نظام استطلاع وانذار مبكر، والاعتراض الجوي، والهجوم البحري والدفاع المضاد للصواريخ والدفاع الجوي.
وقال يين تشو “بدءاً من أهم التدريبات الفنية مثل الهبوط والاقلاع ووصولا إلى التدريبات البعيدة في البحر، فإن حاملة الطائرات لياونينغ تقترب من اكتساب قدرة قتالية كاملة”.
وقال يين إنه في مجال تطوير تكنولوجيا حاملات الطائرات، فإن الصين تتبع استراتيجية ثابتة باتخاذ “خطوات صغيرة ولكن سريعة” والتي تمكنت وفقها من الانتقال بشكل مطرد من هضم وتحسين سفينة لياونينغ إلى بناء ناقلة محلية الصنع كما هو مخطط. ”
وشدد يين على أن “حاملات الطائرات الصينية ستعتمد نظام إقلاع بخاري وستكون مجهزة بطائرات إنذار مبكر وطائرات إلكترونية مقاتلة وطائرات مضادة للغواصات ونظام معلومات إلكتروني شامل وحديث، وستنتقل من منصة ميكانيكية ألى منصة تعتمد على تكنولوجيا المعلومات .
وأكد يين أيضا أن “الصين لن تتوقف عن تطوير حاملات الطائرات لأن بحرية جيش التحرير الشعبي الصيني بعيدة عن القدرة القتالية البحرية التي تلبي الاحتياجات الدفاعية للصين وأن الصين ستطور المزيد من حاملات الطائرات بجودة أعلى خطوة بخطوة”.
وقال يين “فى المستقبل القريب سنشهد حاملة محلية الصنع على خطوط المواجهة الأمامية لحماية الحقوق البحرية الصينية”.