العالم حريص على فهم قصص النجاح للصين
ذكر مقال نشرته صحيفة الشعب اليومية تحت إمضاء “تشونغ شنغ” يوم 18 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، انه مع حلول موعد افتتاح المؤتمر الوطنى الـ 19 للحزب الشيوعي الصيني، يزداد اهتمام وسائل الاعلام العالمية بهذا المؤتمر باستمرار، حيث تم تسجيل أكثر من 1800 صحفي أجنبي لتغطية المؤتمر. ويحرص الرأي العام العالمي على فهم الصين من خلال هذا المؤتمر.
كتب المعلق السياسي والاقتصادي الأمريكي روبرت لورانس كون فى مقال له ” إذا العالم يريد فهم الصين، يجب عليه إدراك أولا ان الحكم الطويل الأجل للحزب الشيوعي الصيني هو الخيار الأفضل لتنمية الصين.” مشيرا إلى ان الصين تمكنت من التطور من بلد فوضى إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم خلال أقل من 100 سنة وخلق معجزة في تاريخ تطور المجتمع البشري، وأمام هذه الحقائق، يدرك المزيد والمزيد من الناس في العالم ان قيادة الحزب الشيوعي الصيني مفتاح نجاح الصين في تحقيق التنمية العظيمة.
من جهة ثانية، قال برويز كاروخيل، مراسل بوكالة الانباء الافغانية “ان الحزب الشيوعي الصيني حزب مجد يكافح دائما من أجل مصالح الشعب الصيني. ولديه إرادة قوية تمكنه من التغلب على جميع الصعوبات وقيادة الصين لبلوغ موقفها اليوم.”
على مدى السنوات الخمس الماضية، تمكنت الصين من حل العديد من المشاكل الصعبة التي لم يتم حلها لفترة طويلة، كما فعلت الكثير من الأشياء التي لم يتم القيام بها في الماضي، وحققت انجازات في تعميق الإصلاح بشكل شامل، دبلوماسية دولة كبرى، تقوية الجيش وحكم الحزب بشكل صارم وشامل… وفى هذا الصدد، طرح المراسل التايلاندي ووسولي الذي جاء إلى بكين لتغطية المؤتمر الوطني الـ 19 للحزب الشيوعي الصيني، سؤالا “الإصلاح هو أصلا ليس شيئا سهلا. ولماذا ينجح الإصلاح في الصين، بينما غالبا ما يتوقف في منتصف الطريق في الكثير من البلدان الأخرى؟”
بالنسبة لمثل هذا السؤال، تعتبر التغطية للمؤتمر الوطني الـ 19 للحزب الشيوعي الصيني أفضل نافذة لمراقبة الصحفيين الأجانب الصين المعاصرة. حيث قالوا “معجبين جدا” و”عظيم جدا” مرارا وتكرارا خلال زيارتهم لمعرض مقام ببكين حول إنجازات الحزب خلال خمس سنوات. بما فيهم، قال صالح صحفي بوكالة الأنباء الأردنية:”ان سلسلة السياسات الحكيمة التي وضعها الحزب الشيوعي الصيني أساس هذه الإنجازات العظيمة.”
ويعتبر الحزب الشيوعي الصيني أكبر حزب حاكم في العالم، قد تجاوز نفوذه حدود البلد منذ فترة طويلة.وفى ظل مواجهة البشرية تحديات خطيرة متمثلة في العجز في السلام والتطور والإدارة وصعود الشعبوية والاتجاه المناهض للعولمة وزيادة عدم اليقين في العالم، طرح شي جين بينغ مبادرة “الحزام والطريق” على أساس تفكيره العميق وفهمه الواضح لمستقبل البشرية واتجاه التنمية في العالم خلال السنوات الخمس الماضية،لخلق مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية وبناء طراز جديد من العلاقات الدولية المتميز بالتعاون المربح للجانبين…وترشد برامج الصين وحكمتها اتجاه التقدم للبشرية.فيولى العالم اهتماما كبيرا بالمؤتمر الوطني الـ 19 للحزب الشيوعي الصيني لتوقع الاحتياجات الواقعية للصين في المستقبل،وهم واثقون في ان الصين ستواصل المساهمات في توفير الطاقة الإيجابية للعالم.