الصين والجزائر صداقة و مسيرة حافلة بالانجازات
موقع الصين بعيون عربية ـ
عبد القادر خليل*:
الصين الدولة العظيمة والصديقة للدول العربية والبلدان النامية، وُصفت بعملاق نائم، لكنني شخصياً أصفها بـِ”الصديق الدائم”. وبصفتي عربياً وجزائرياً وممثلاً للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء (وحُلفاء) الصين في ورقلة بالجزائر، وكمتابع دائم لمسار العلاقات الجزائرية العربية الصينية، أحيي هذا البلد الكبير، وأُحيي قيادته الرشيدة ورئيسه الحكيم الرفيق شي جين بينغ، وأشد على يده مؤيداً ومؤزراً ومصادقاً ومتحالفاً، وأحيي شعبه الصديق لكل ما يقدمونه من أفكار خلاقة وعملية ووقائع مادية لتحويل العالم والولوج الى حقبة نوعية في العلاقات الدولية لخير الامم والشعوب ومنها العربية والشعب الجزائري.
تُصادف هذا العام الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والصين، لكن العلاقات الأخوية والتعاونية بين البلدين تعود لسنوات أكثر من هذه. فالصين كانت داعماً قوياً ومؤثراً لثورة التحرير الجزائرية، التي اندلعت في 1945، لكن دعم الصين لبلادي استمر إلى ما بعد الاستقلال في سنة 1962، وها هو ما زال مَاثلاً بيومياته إلى الآن. فالصين كانت أول دولة غير عربية تعترف الحكومة الجزائرية المؤقتة قبيل الاستقلال بها، كما بادرت الصين بإرسال أول فرقة طبية لخارج أراضيها وكانت إلى الجزائر سنة 1963، إذ كانت الفرقة الأولى من نوعها التي أرسلتها بكين إلى أفريقيا، وقد تلت ذلك بعثات طبية كثيرة ومجهزة بمعدات وطواقم علاجية رفيعة المستوى.
لقد قدّمت الصين لوطني الجزائر الكثير من الهِبات ومنحتها العديد من المزايا، وأذكر على سبيل المثال لا الحصر، دار أوبرا الجزائر، التي تعتبر تُحفة معمارية رائعة ومنارة ثقافية رفيعة نافعة للاجيال واحداً بعد الآخر.
ترتكز العلاقات الجزائرية الصينية على العديد من القواعد والثوابت وهي متماسكة ومتينة جداً، والتعاون بين بلدينا شامل لجميع القطاعات، ومنها البناء والعِمران، التجارة والاقتصاد، العلوم والثقافة، السياسة والدفاع، الفضاء والاتصالات، وخير ثمار ذلك كان عشية حلول العام الجديد 2018م حين تجسّد إنجاز ضخم وعملاق بتعاونهما في إطلاق قمر صناعي للاتصالات جزائري الصنع من على الأراضي الصينية، وهو “ألكوم سات1″، على متن الصاروخ الفضائي “لونغمارش 3- ب”, من منصة الإطلاق شيشانغ المتواجدة بمقاطعة سيشوان الواقعة على بعد 2200 كلم جنوب غربي بيجين.
في الحقيقة، يمكن سرد الكثير عن وقائع التعاون الجزائري الصيني، وقد يَجف القلم بتعدادها والاسهاب بالكتابة عنها، لكن العلاقات بين بلدينا الصديقين والحليفين ستظل خالدة إلى الأبد، وماضية قدماً نحو مزيدٍ من التقدم والنماء والتطور الأنفع والأشمل، فشكراً لك أيها الحليف الأمين العام والرئيس شي جين بينغ، وشكراً لوطنك الحبيب الصين لكل مامنحته لبلدي وشعبي.
ـ عاشت الصداقة والأخوّة والمحبة بين الجزائر والصين إلى الأبد!
*#عبدالقادر_خليل: خريج جامعي من الاتحاد السوفييتي، وصديق قديم للصين، ورئيس مجموعة للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين في ولاية #ورقلة عاصمة الجنوب الشرقي #الجزائري، ومؤسس ورئيس رابطة اصدقاء #الصين بالجزائر؛ ورئيس نوادي أصدقاء القسم العربي لإذاعة #الصين الدوليةCRI ومجلة “الصين اليوم”، ورئيس المنتدى الجزائري لمشاهدي ومُحبي #الفضائية_الصينية الناطقة بالعربية وغيرها.