بوغزاله يدعو الدول العربية لتعزيز علاقاتها مع الصين
وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
دعا الدكتور طلال أبوغزاله رئيس مجموعة طلال أبوغزاله الدولية الدول العربية إلى زيادة وتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري والمالي مع الصين.
وتوقع أبوغزاله حدوث أزمة اقتصادية عالمية خلال العام 2020 وحث الدول العربية على اتخاذ خطوات استباقية لمواجهة الأزمة والتي قد تصبح بعض الدول الأوروبية بسببها عاجزة عن تأمين الخدمات لمواطنيها حسب قوله .
وقال أبوغزاله في مقابلة مع وكالة أنباء (شينخوا) أن الأزمة الاقتصادية القادمة ستبدأ من الولايات المتحدة، وستكون أشد من الأزمة المالية العالمية عام 2008، وستؤدي إلى كساد وغلاء وبطالة وارتفاع للأسعار.
وأشار إلى أن هناك ثلاثة معايير تنطبق على الدول العربية في هذه الأزمة. وهي: أولا مدى اعتمادها وارتباطها بالاقتصاد الامريكي، وثانيا معيار اعتمادية الدول على الموارد الطبيعية مثل دول الخليج العربي والتي تعتمد في اقتصادها على النفط الذي قد يصل سعر برميله إلى حوالي 150 دولارا، أما المعيار الثالث فسيعتمد على الوضع الانتاجي في الميزانية وحجمه من الناتج القومي لكل دولة.
ودعا أبوغزاله الدول العربية للاستعداد مبكرا لمواجهة الأزمة، من خلال تشكيل فرق خبراء لوضع حلول للخروج منها، على أن تنفذ هذه الحلول بسرعة، مشيرا إلى أنه يعمل حاليا على إعداد قائمة حلول ممكنة، للانتقاء منها، لمواجهة الأزمة وضمان سلامة الدول لاقتصادها.
وأوضح أن صرخته هذه هي من موقع الحرص على “الاقتصاد العربي واتخاذ الإجراءات الاستباقية”، مضيفا أن مجموعة طلال أبوغزاله قد أعدت البرامج الاستباقية لمواجهة الأزمة، وأنها أيضا وضعت جملة من الاقتراحات كخدمات تقدمها للجهات الحكومية والخاصة لهذا الغرض، “فالأزمات هي أيضا فرص”.
وأشار إلى أن المؤسسات الدراسية والبحثية في الولايات المتحدة بدأت في العام 2017 بدراسة توقعات مستقبل الاقتصاد الأمريكي، وفي العام 2018 بدأت تدرس مستقبل الاقتصاد العالمي في ظل الصعوبات التي تواجه الاقتصاد الأمريكي، مشيرا إلى أن الصعوبات في الاقتصاد الأمريكي ستقود إلى أزمة عالمية، وذلك لسببين: الأول لأهمية الاقتصاد الأمريكي وحجمه الكبير، والسبب الثاني للدور الأمريكي الدولي المهيمن في مختلف المجالات، خصوصا في مجال سيطرة الدولار على العمليات المالية العالمية، والذي هو السلاح الأقوى للولايات المتحدة الأمريكية تاريخيا.
وبين أبوغزاله أن هناك أزمة قادمة، وقد بدأت واضحة في عدد من الدول الأوروبية من خلال المظاهرات نتيجة ظهور بوادر المشكلة الاقتصادية.
وقال: علينا أن ندرك دلالة أن الدين العام العالمي تجاوز ثلاثة أضعاف حجم الاقتصاد العالمي.
وأوضح أبوغزاله أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى جاهدة إلى وقف التفوق التقني والتكنولوجي الصيني المتسارع، مؤكدا أن علاقة الدول العربية مع أمريكا محكومة بمعيارين: الأول يتعلق بأهمية الولايات المتحدة الأمريكية سياسيا وعسكريا وأمميا واستراتيجيا، والمعيار الثاني يتلخص في أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يطلب دوما من الدول الدفع للولايات المتحدة وتعزيز مصادرها المالية.
ونصح أبوغزاله الدول العربية بالتمعن والتفكر في أهمية الصين اقتصاديا وتجاريا وماليا ودعما للمشاريع، خصوصا أن الصين لديها مبالغ كبيرة متوفرة لتنفيذ مشاريع كبرى مثل “الحزام والطريق” الصيني، والذي خصصت له المليارات “لمن يستطيع الاستفادة منه”.
يشار إلى أن مجموعة طلال أبوغزاله الدولية تضم شركات عالمية متخصصة تقدم خدمات المحاسبة، والمحاماة، والإستشارات الإدارية، ونقل التكنولوجيا، والتدريب والتعليم، والملكية الفكرية، وتقنية المعلومات، والتوظيف، والترجمة والنشر والتوزيع. ولها أكثر من ١٠٠ فرع ومكتب في مختلف أنحاء العالم، منها ست مكاتب في الصين، وتتمتع باتفاقية شراكة مع الحكومة الصينية في مجال الثقافة والتعليم، كما أنها تقدم الخدمات القنصلية في الأردن للراغبين بزيارة الصين من رجال أعمال وسواح وغيرهم.