وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني يعرب عن تطلع بلاده إلى تعزيز العلاقات مع الصين
أعرب وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني منصور بطيش اليوم (الأربعاء) عن تطلع بلاده إلى تعزيز العلاقات مع الصين.
وقال بطيش في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) “اننا نتطلع إلى زيادة حجم الاعمال بين لبنان والصين في العديد من المجالات”.
وأشار بطيش الى أن إحدى طرق قيام لبنان بذلك محاولة خلق توازن في التجارة بين البلدين.
وأوضح أن لبنان يستورد بضائع تقدر قيمتها بأكثر من ملياري دولار من الصين بينما يصدر اليها في المقابل منتجات بقيمة 50 إلى 60 مليون دولار فقط.
وقال “لدينا الكثير من المنتجات الجيدة في لبنان التي نريد الترويج لها في الأسواق الضخمة مثل سوق الصين”.
وشدد على تشجيع السياحة بين البلدين، ورحب بالاستثمارات الصينية في القطاعين المالي والصناعي خصوصا وان لدى لبنان بيئة مناسبة للاستثمار.
وفي عام 2017، بلغ حجم التجارة الثنائية ما يقرب من 1.9 مليار دولار، مما يجعل الصين ثاني أكبر شريك تجاري للبنان.
وأظهرت الأرقام الصادرة عن الجمارك اللبنانية أنه خلال الفترة بين الأعوام 2013-2016 ، ظلت الصين أكبر شريك تجاري للبنان وأكبر مصدر للواردات.
وشملت أهم الواردات اللبنانية من الصين الآلات والمعدات الكهربائية والبلاستيك والأثاث والمركبات، في حين أن صادرات لبنان إلى الصين تشمل النحاس والبلاستيك والمشروبات والكاكاو.
ووفقا لبطيش ، يمكن اعتبار لبنان أيضا منصة مهمة جدا لاستثمارات الصين في مختلف القطاعات في لبنان بما في ذلك القطاع المالي والصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وقال “صحيح أن لبنان بلد صغير ولكنه مليء ببعض الفرص الجيدة للغاية للاستثمار”.
وأشار إلى أنه يمكن للصين أن تعتبر لبنان منصة هامة للاستثمار في إعادة إعمار سوريا في السنوات القليلة المقبلة.
وقال “إننا نتطلع إلى تلقي الخبرة الصينية للمجيء وتنفيذ المشاريع في لبنان ضمن برنامج النهوض بالاقتصاد الذي عرضته الحكومة اللبنانية في مؤتمر سيدر للمانحين لدعم الاقتصاد اللبناني”.
وكان مؤتمر “سيدر” انعقد العام الماضي في باريس وأسفر عن توفير 11 مليار دولار للبنان على شكل قروض ومنح للمشاريع بهدف تجديد البنية التحتية المتهالكة في البلاد وتعزيز اقتصادها.
وأشار بطيش إلى أنه ناقش مع سفير الصين في لبنان وانغ كه جيان إمكانات التعاون بين البلدين في التجارة والثقافة والسياحة.
وأوضح أن لبنان يتطلع بشكل إيجابي إلى المشاركة في الدورة الثانية لمنتدى “الحزام والطريق” للتعاون الدولي الذي سيعقد في بكين في أواخر أبريل المقبل.
وتشير مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين في عام 2013، إلى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21، وتهدف إلى بناء شبكة من التجارة والبنية التحتية لربط آسيا مع أوروبا وأفريقيا عبر سبل التجارة القديمة لطريق الحرير.
وذكر الوزير المعين حديثا أن إحدى أولوياته الرئيسية في وزارة الاقتصاد هي تخفيض العجز التجاري في لبنان الذي يتجاوز 16 مليار دولار.
وقال “نحن نستورد بأكثر من 20 مليار دولار سنويا بينما نصدر بما هو أقل من 4 مليارات دولار”، مضيفا أنه يتعين على لبنان الترويج لمنتجاته في الأسواق الخارجية.
وأشار الى إن إحدى طرق القيام بذلك هي المشاركة في معارض خارج لبنان إضافة إلى اتخاذ تدابير لحماية الإنتاج الوطني من منافسة المنتجات الأجنبية.
وأضاف ان “لجنة خاصة تدرس الوسائل المناسبة لذلك لكننا لن نزيد الرسوم الجمركية على المنتجات المستوردة في الوقت الحالي”.
وشدد بطيش على أن لبنان يهدف أيضا إلى جذب الاستثمارات إلى البلاد من خلال تحديث البنية التحتية في قطاعات الطرق والكهرباء والاتصالات.