الصين وفرنسا تتعهدان بالحماية المشتركة للتعددية وتحسين الحوكمة العالمية
تعهدت الصين وفرنسا بالحماية المشتركة للتعددية والتحسين المشترك للحوكمة العالمية، وفقا لبيان مشترك صدر اليوم (الثلاثاء) خلال زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ في فرنسا.
وذكر البيان أن البلدين يؤمنان بأنه في ظل الوضع الراهن، فإن التمسك بالتعددية أفضل وسيلة لتعزيز التعاون الدولي في مواجهة المخاطر والتحديات المشتركة المتزايدة وكذلك لحماية السلام والازدهار العالميين.
وفيما يتعلق بالحوكمة الاقتصادية العالمية، لفت البيان إلى أن البلدين يدعوان إلى المضي قدما بالعولمة الاقتصادية نحو نظام غير تمييزي ويتسم بمزيد من الانفتاح والشفافية والشمول، وحماية النظام التجاري متعدد الأطراف القائم على القواعد، وفي القلب منه منظمة التجارة العالمية.
وأضاف أن الجانبين سيواصلان بذل جهود مشتركة لبناء اقتصاد عالمي مفتوح وسيرفضان الحمائية بجميع أشكالها، وسيضمنان تكافؤ الفرص.
ونوّه البيان إلى أن الجانبين اتفقا على تعزيز العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي ودعم المواءمة بين مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين ومبادرات الارتباطية التابعة للاتحاد الأوروبي، بما في ذلك استراتيجية الارتباطية الأوروبية-الآسيوية، وتعزيز التبادلات في إطار منصة الارتباطية بين الصين والاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن البلدين يشددان على أن الصين والاتحاد الأوروبي يعتمدان بشكل متزايد على بعضهما البعض، وأنه في ظل هذه الخلفية ينبغي تطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما لدفع إصلاح الحوكمة العالمية وجعل النظام متعدد الأطراف أكثر فعالية وانعكاس مبدأ العدالة والإنصاف بشكل أفضل والاستجابة بشكل أفضل للتحديات في القرن الـ21.
ووفقا للبيان المشترك، فإن البلدين المفعّمَين بروح المنفعة المتبادلة يعدان بالتوصل إلى معاهدة طموحة للاستثمار الشامل بين الصين والاتحاد الأوروبي في وقت مبكر، تلك المعاهدة التي ستشمل الوصول إلى الأسواق وحماية الاستثمار.
وفيما يتعلق بتغير المناخ، تعهدت الصين وفرنسا بتنفيذ اتفاقية باريس بطريقة شاملة.
وذكر البيان المشترك أن الدولتين ستعملان معا لدفع الجهود العالمية المنسَّقة بغية التصدي لفقدان التنوع البيولوجي والإعداد للاجتماع الـ15 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي المقرر انعقاده في بكين العام المقبل.