مبعوث صيني يحث على نتائج واقعية من مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي
قال المبعوث الصيني لدى الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إنه يتعين على المجتمع الدولي أن يعمل بشكل مشترك لجعل مؤتمر المراجعة للأطراف المعنية بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT) يحقق نتائج واقعية.
وجاءت دعوة ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة ما تشاو شيوي، هذه، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول دعم هذه المعاهدة، قبل انعقاد المؤتمر العام المقبل.
ودعا ما إلى نبذ عقلية الحرب الباردة والتمسك بالنظام المتعدد الأطراف للسيطرة على الأسلحة، إضافة إلى تعزيز الحوار والتشاور وصيانة نظام المعاهدة.
وأكد على أنه “ينبغي على كافة الأطراف أن تشجع وتدفع الاستخدام السلمي لتعاون الطاقة النووية، وجعله النقطة الأساسية للجولة الحالية لعملية مراجعة المعاهدة”.
وفي الاجتماع أيضا، حثت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمسؤولة عن شؤون نزع السلاح إيزومي ناكاميتسو على التفكير الخلاق من أجل “التوصل إلى نتيجة ناجحة” لمؤتمر المراجعة عام 2020.
وقالت “في 2020، يتعين على الدول الأطراف دراسة النتائج المحتملة التي يمكن أن تحقق النجاح وتدفع تطبيق المعاهدة قدما”.
كما حذرت من أن احتمال استخدام الأسلحة النووية بات أكبر مما كان عليه الحال قبل أجيال.
وقالت إن نجاح نزع السلاح في حقبة ما بعد الحرب الباردة قد توقف وأن هناك “خطابا خطيرا حول جدوى الأسلحة النووية وزيادة الاعتماد على هذه الأسلحة في المذاهب الأمنية”.
ومنذ 1995، أصدرت مؤتمرات مراجعة معاهدة عدم الانتشار قرارات وخطط عمل وخطوات وتدابير عملية لتحسين فعالية عملية المراجعة نفسها.
يذكر أن هذه المعاهدة (NPT)، التي وقعت عام 1968، ودخلت حيز الفعالية منذ عام 1970، هي الوحيدة التي تضم تعهدات ملزمة قانونيا للسعي لنزع السلاح النووي. وانضم إليها إجمالي 191 دولة.
وخلال بيان صحفي يوم الثلاثاء، أكد أعضاء مجلس الأمن الدولي “التزامهم بدفع أهداف معاهدة حظر الانتشار النووي، باعتبارها حجر الأساس لنظام حظر الانتشار النووي، والأساس لمساعي نزع الأسلحة النووية والاستخدام السلمي للطاقة النووية”.
وأعربوا أيضا عن استعدادهم للعمل معا وبذل الجهود المشتركة لتحقيق نتيجة ناجحة لمؤتمر مراجعة المعاهدة في عام 2020.