رئيسة المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية تدعو إلى تعزيز التعاون مع تونس
دعت رئيسة المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية قاو يان، اليوم (الأربعاء) إلى تعزيز التعاون الصيني التونسي باتجاه تطوير البنية التحتية في تونس.
وقالت قاو في كلمة خلال فعاليات اليوم الثاني من المنتدى الاقتصادي التونسي الصيني، بمقر الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، إن برنامج تونس للفترة 2016 – 2028 والمتعلق بإنشاء موانئ وسكك حديدية، يتيح لنا الفرصة للعمل والمساهمة في إنجاز مشاريع البنية التحتية المبرمجة.
وأضافت أن تونس “تُعتبر بوابة إلى شمال إفريقيا وأوروبا، ويمكن القول إن آفاق التعاون بيننا واسعة جدا”، لافتة في هذا السياق إلى أن حجم التبادل التجاري بين الصين وتونس سجل تطورا حتى بلغ حجمه 1.6 مليار دولار خلال العام الماضي.
وشددت في المقابل على أهمية” دفع التصدير التونسي إلى الصين”، وعلى تعزيز التعاون في مجال السياحة بين البلدين.
ونوهت في هذا السياق بإلغاء تونس منذ سنة 2017، التأشيرة للصينيين للدخول إلى تونس، ما سمح بتزايد عدد الوافدين من الصينيين على تونس بنسبة 37 % خلال سنة 2018.
إلى ذلك، تركزت مداخلات المسؤولين التونسيين خلال هذه الفعاليات، على ضرورة العمل من أجل تعزيز التعاون مع الصين، والسعي إلى تقليص العجز التجاري التونسي في إطار مبادلاته التجارية مع الصين.
ودعا وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي التونسي زياد العذاري، إلى العمل على “معالجة الاختلال المسجل في التبادل التجاري بين تونس والصين”.
واعتبر العذاري في مداخلته أن مستوى الاستثمار الصيني في تونس “ضعيف جدا ولا يرتقي إلى المستوى الطبيعي للعلاقات التونسية الصينية “، لافتا إلى أن إجمالي حجم الاستثمار الصيني في تونس لا يتجاوز 6 ملايين دولار، وأن 11 مؤسسة صينية فقط تعمل في تونس.
من جهته، أعرب رئيس الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول، عن اعتقاده بأن العديد من المنتجات التونسية “يمكنها أن تتواجد بالسوق الصينية منها المنتجات الغذائية والمنتجات الصناعية على غرار الكوابل ومكونات السيارات”.
واقترح ماجول في هذا السياق، وضع خط تمويل صيني على ذمة المؤسسات التونسية، “للاستفادة من التطور، الذي تشهده الصين في مجال التكنولوجيات الحديثة، بتكاليف ميسرة لتسهيل اقتناء التجهيزات الصينية المتطورة”.