سفير الصين لدى كازاخستان حول شينجيانغ: لا لـمعسكر اعتقال، لا لاستهداف العرق والدين، لا لتعذيب وسوء معاملة
صحيفة الشعب الصينية:
أصبح موضوع مركز شينجيانغ لتعليم وتدريب المهارات المهنية لبعض الوقت محور اهتمام الاعلام المحلي والشعب في العديد من دول آسيا الوسطى، بما في ذلك كازاخستان. ولكن، التقارير غير صحيحة لبعض وسائل الاعلام الغربية المحلية التي نشرت دون تحقيقات متعمقة ومقابلات ميدانية تسببت في خلق صعوبة في الفهم عند السكان المحليين. وللحديث حول القضايا ذات الصلة بمركز شينجيانغ الصيني للتدريب على المهارات المهنية، وتوضيح ودحض التقارير الخاطئة حول قضية شينجيانغ، إلتقى تشانغ شياو السفير الصيني لدى كازاخستان قبل أيام قليلة، مع وسائل الاعلام الرئيسية في كازاخستان، مثل وكالة أنباء كازاخستان، و “العصر الجديد”، و “أخبار الصناعة”، و”شبكة ديلي نيوز”. وفيما يلي النقاط الرئيسية التي تناولها اللقاء: ـ
لا يوجد بشينجيانغ “معسكر اعتقال”
أكد تشانغ شياو السفير الصيني لدى كازاخستان أنه لا يوجد ما يسمى “معسكر الاعتقال” أو “معسكر الغولاغ” في شينجيانغ، وأن الموجود في شينجيانغ مراكز لتعليم وتدريب المهارات المهنية فقط. وقد كشف الجانب الصيني مراراً وتكراراً التفاصيل ذات الصلة. لكن، بعض وسائل الاعلام تسارعوا الى تحريف ” الحقيقة” حتى دون معرفة الاسم الصحيح أو تجاهل ذلك بشكل متعمد. والقصد واضح، هو تشويه سمعة شينجيانغ، وتشويه سمعة الحكومة الصينية، والتحريض على الكراهية الوطنية والتناقضات الدينية، وتقويض مكافحة الشعب الصيني للإرهاب والسعي لتحقيق الاستقرار.
منذ التسعينيات من القرن الماضي، ألحقت “القوى الثلاث” (التطرف والنزعة الانفصالية والإرهاب) الأذى بشينجيانغ في الصين، وخلق سلسلة من الهجمات الإرهابية المروعة، بما في ذلك حادث “5 يوليو” في عام 2009.
ماذا على الصين فعله؟ بالإضافة إلى القضاء على “القوى الثلاث” بضربة قوية من قبل الإدارة القوية، من الضروري القضاء على “تربة خصبة” التي تنمو فيها، ومساعدة الذين تستقطبهم “القوى الثلاث” وتزرع فيهم الافكار المتطرفة على استعادة حواسهم والقدرة على العودة الى المجتمع والعيش حياة طبيعية في أقرب وقت ممكن. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، أنشأ الجانب الصيني مركزًا للتعليم والتدريب على أساس “الدستور” و”قانون مكافحة الإرهاب” و”أنظمة مكافحة التطرف في منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم”، واستناداً إلى التجارب الناجحة لبلدان أخرى في العالم في محاربة الارهاب.
لا يستهدف مركز التعليم والتدريب مجموعات عرقية أو معتقدات دينية محددة
لا يستهدف مركز التعليم والتدريب مجموعات عرقية أو معتقدات دينية محددة ويعامل الجميع على قدم المساواة. ويعتمد المركز بشكل أساسي على معيارين في التعليم: أولاً، ما إذا كان الملتحق بالمركز شارك في أنشطة غير القانونية “للقوى الثلاث”؛ ثانياً، ما إذا كانت مشاركته لحقت اضرارا بالمجتمع.
مركز التعليم والتدريب ليس سجنًا، بل مدرسة للمجتمع بأسره، وأن الغرض الوحيد من المركز هو تثقيف الناس جيدًا وحماية “الأشخاص الطيبين” من “الاشخاص السيئين”. ماذا يعلم المركز؟ أولا، يعلم المركز لغة الماندرين، والتأكيد على أن جميع المواطنين الصينيين يمكنهم “التحدث وكتابة اللغة الصينية الفصحى “، وهذا هو شرط أساسي والتزام التدريب للمواطنين عند أي بلد متحضر. ثانيا، السماح لجميع المواطنين الصينيين بمعرفة أنهم يعيشون في القرن 21 في مجتمع يحكمه القانون، ومفهوم الحد الادنى من القانون والشعور بالالتزام بالقانون، حتى لا يبقى سهلا للاستقطاب والزرع فيه الأفكار المتطرفة. ثالثا، تعلم المهارات الاكاديمية، بما في ذلك الطهي وطباعة والمنسوجات والصباغة وإصلاح الأحذية وصالونات التجميل والتجارة الإلكترونية وما إلى ذلك. ويمكن للمشاركين اختيار واحدة أو اثنتين من المهارات العملية وفقًا لهواياتهم ورغباتهم الخاصة، من أجل تحسين قابليتهم للتوظيف، ولن يتعرضوا في المستقبل لخطر العثور على وظيفة والدخول في الطريق المسدود “للقوى الثلاث”، كما حصل المزيد والمزيد من الطلاب مع التطوير المنظم لعمل المركز على شهادة الإنجاز، وغادروا المركز، وعادوا الى المجتمع، ويعيشون حياة طيبة.
لا يوجد “تعذيب وسوء معاملة” في مركز التعليم والتدريب
لا يوجد “تعذيب” في مركز التعليم والتدريب، بل احترام حقوق الإنسان وحمايتها فقط. وعلى عكس بعض “الأخبار المزيفة”، فإن مركز التعليم والتدريب يحترم تمامًا حرية المعتقدات الدينية وعادات الطلاب، ويقدم أنواعًا مختلفة من الوجبات حسب اختيار الطلاب بما في ذلك الطعام الحلال. كما يقوم المركز في كثير من الأحيان بتنظيم الكاريوكي والغناء والرقص والقراءة ولعب كرة السلة وغيرها من الأنشطة الثقافية والترفيهية لحماية الصحة البدنية والعقلية للطلاب. وعند الحديث عن حقوق الإنسان، نود أن نسأل، إذا كان الشخص المعاصر، لا يقرأ ويكتب اللغة الشائعة في بلده، لا يفهم معنى الزواج الحديث، وليس لديه مهارات عمل أساسية، ولن يستعبد زوجته في المنزل أو يسيء معاملتها من قبل الزوج “المعين”، هل بقي لـ هو / هي أي حقوق إنسان أخرى؟
تظهر الحقائق أن عمل مركز التعليم والتدريب فعال ومفيد. وفي الوقت الحاضر، تحسن وضع الضمان الاجتماعي في شينجيانغ، الصين، ولم تحدث أي حالة إرهابية عنيفة لأكثر من عامين متتاليين. ولم يكتف بضخ طاقة إيجابية في الاستقرار المحلي لمكافحة الإرهاب في شينجيانغ، بل إنه قدم أيضًا إسهامات كبيرة في تعزيز أمن واستقرار منطقة آسيا الوسطى المجاورة.