شي: شراكة صينية – روسية أقوى مفتاح للسلام والاستقرار العالمي
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الخميس) هنا أن شراكة تنسيق استراتيجية شاملة أقوى بين الصين وروسيا، ذات أهمية كبيرة للحفاظ على مصالح الدولتين والشعبين وكذلك للسلام والاستقرار والازدهار في العالم.
أدلى شي بهذه التصريحات خلال لقائه مع رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيدف.
وأشار إلى أن هذا العام يمثل الذكرى الـ70 للعلاقات الدبلوماسية الصينية – الروسية، مضيفا أن العلاقة بين الدولتين تتقدم على مستوى أعلى، وأصبحت علاقة بين دول كبرى تتسم بأعلى درجة من الثقة المتبادلة وأعلى مستوى من التنسيق وأعلى قيمة استراتيجية، وهكذا تقدم إسهاما رئيسيا للسلام والاستقرار والتنمية في العالم.
وحاليا، دخلت العلاقات بين الدولتين عصرا جديدا، وما زالت الشراكة الاستراتيجية الشاملة للتنسيق تزداد ثراء بشكل متواصل، حسبما ذكر الرئيس الصيني.
وأضاف شي أنه وسط الظروف الدولية المعقدة، وخاصة في مواجهة التحركات غير المشروعة لقمع تنمية الاقتصادات الناشئة، يعتبر وجود شراكة تنسيق استراتيجية شاملة أقوى بين الصين وروسيا أمرا له أهمية كبيرة للحفاظ على مصالح الدولتين والشعبين وكذلك للسلام والاستقرار والازدهار في العالم.
وحث الجانبين على بذل المزيد من الجهود لدفع التعاون الثنائي الشامل قدما من أجل جلب المزيد من المنافع للشعبين وتوفير قوة دافعة أعظم للدولتين لتحقيق النمو والتجدد.
ودعا شي أيضا الدولتين إلى تعزيز التعاون بينهما في الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية ومجموعة البريكس ومجموعة الـ20 وكذلك التعاون في الشئون التعددية الأخرى من أجل توفير المزيد من الخيارات الصينية – الروسية للمجتمع الدولي.
من جانبه، أشار ميدفيديف إلى أن الرئيسين الصيني والروسي وقعا يوم أمس الأربعاء بيانا يعلن عصرا جديدا للعلاقات الثنائية ينطوي على أهمية كبيرة.
وقال إن بعض الدول فرادى لا تقدر عواقب ما تفعله في الوقت الحالي، وتنتهك بشكل واضح القانون الدولي والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية، وتتنمر على الآخرين بفرض العقوبات بتهور وتقمع الشركات من الدول الأخرى، وهو ما يعيق نمو الاقتصاد العالمي.
وأضاف ميدفيدف أن هذه التحركات قصيرة النظر ومدمرة.
ودعا الجانبين إلى زيادة التنسيق الاستراتيجي ومواجهة التحديات المشتركة أمام الدولتين والمجتمع الدولي سويا، وحماية السلام والتنمية في العالم باتخاذ إجراءات ملموسة .
وأضاف ميدفيدف أن الجانب الروسي مستعد للانضمام إلى نظيره الصيني من أجل التطبيق الكامل للتوافق الرئيسي الذي توصل إليه رئيسا الدولتين، بما يشمل المواءمة بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومبادرة الحزام والطريق من خلال آليات مثل الاجتماعات الدورية بين رئيسي وزراء الدولتين.
وفي يوم الأربعاء، خلال اجتماع الرئيس شي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، اتفقت الصين وروسيا على الارتقاء بالعلاقات بينهما إلى مستوى شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة في عصر جديد .
وخلال الاجتماع، أعرب رئيسا الدولتين عن بالغ تقديرهما لتنمية العلاقات الثنائية على مدار الـ70 عاما الماضية، واتفقا على دعم مفاهيم حسن الجوار والتعاون المربح للطرفين وتطوير شراكة تنسيق استراتيجية شاملة في عصر جديد، سعيا لرفع العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى وتحقيق المنفعة لشعبي الدولتين والعالم أجمع بشكل أفضل.
وصل شي إلى هنا أمس الأربعاء في زيارة دولة إلى روسيا. وتأتي هذه الزيارة، وهى الثامنة له إلى روسيا منذ عام 2013 عندما انتخب رئيسا للصين، في الوقت الذي تحتفل فيه الدولتان باللحظة التاريخية للذكرى الـ70 لإنشاء العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وسيحضر شي أيضا منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي الـ23. وسيلقي كلمة في الجلسة العامة لإيضاح الأفكار الصينية الخاصة بالتنمية المستدامة ويدعو إلى جهود منسقة لحماية التعددية وتحسين نظام الحوكمة العالمي للتنمية المشتركة وازدهار العالم.