خبير ألماني: توقعات بتعاون أكبر بين الصين والاتحاد الأوروبي في ظل القيادة الجديدة للاتحاد
قال خبير الشؤون الأوروبية الألماني جيرهارد ستاهل إنه من المتوقع أن تدعم القيادة الجديدة للاتحاد الأوروبي دور أوروبا كطرف فاعل مستقل.
وأضاف المسئول البارز السابق في الاتحاد الأوروبي في مقابلة حصرية مع وكالة أنباء (شينخوا) أن تطوير العلاقات الأوروبية-الصينية ركيزة جيدة في وقت يتعين فيه على التكتل الأوروبي تقرير أولوياته الخاصة وهذا سيعمل على إقامة تعاون طيب مع مختلف الشركاء.
يذكر أن الألمانية أورسولا فون دير لاين انتخبت الثلاثاء الماضي لتكون رئيس المفوضية الأوروبية المقبل.
وتابع ستاهل “أعتقد أن فون دير لاين تؤيد سياسة دفاعية أوروبية مشتركة، ولقد شاركت في ذلك بالفعل وقت أن كانت وزيرة الدفاع في ألمانيا. هذا يمثل أيضا عاملا مهما للغاية للعلاقات الأوروبية-الصينية في الاتحاد الأوروبي، لأنه إذا طورت أوروبا قدراتها الدفاعية الخاصة، ستتمكن أيضا من أن تصبح مستقلة سياسيا.”
وأوضح “إذا رغبت الصين في شريك مستقل لا يعتمد في أمنه على الولايات المتحدة، فإن تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية عنصر هام في أن يتحقق هذا الشريك المستقل.”
وأشار إلى أن إحدى العلامات الطيبة بالنسبة للعلاقات بين الصين والاتحاد هي أن الكتلة تتحول إلى طرف مستقل يستطيع تحديد خياراته بنفسه، وأردف يقول “رأينا، في القضية الإيرانية، وهي قضية معقدة للغاية، أن الصين وأوربا لحسن الحظ، يستطيعان السعي إلى إبقاء المعاهدة على قيد الحياة.”
وتابع الخبير “الصين مهتمة بأن يكون هناك نظام دولي وتعددي ومفتوح وكذا اقتصاد دولي تعددي ومفتوح. وأعتقد أنه من الجيد أن يكون لديها شريك أوروبي يسعى إلى تطوير سياساته ومواقفه الخاصة.”
وبالإضافة إلى ذلك، في رأي ستاهل “سيقلل هذا من احتمالية الدخول في صراع قومي جيوسياسي بشأن الهيمنة.”
وأكد أن التعاون الوثيق بين أوروبا والصين سيكون أساسيا لمستقبل النظام الدولي.
كما أشار إلى أن شركة (هواوي) الصينية رمز على كيفية عمل الصين كلاعب دولي وليس فقط عملها من ناحية وطنية. أصبحت هواوي رائدة في البنية التحتية للاتصالات وهي قصة نجاح صينية في الاقتصاد المعولم، ما يظهر أن سياسة الانفتاح الصينية ناجحة.