البعثة الصينية تعارض بشدة تدخل الاتحاد الأوروبي في شؤون هونغ كونغ
قال متحدث باسم البعثة الصينية في الاتحاد الأوروبي، ردا على بيان نشره دبلوماسي كبير من الاتحاد الأوروبي، اليوم (الأحد)، إن الصين تشعر بقلق شديد وتعارض بقوة تدخل الاتحاد الأوروبي في شؤون هونغ كونغ.
وأصدرت فيديريكا موغيريني، الممثل الأعلى لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي وكريستيا فريلاند وزيرة الخارجية الكندية، بيانا مشتركا حول هونغ كونغ مساء يوم السبت.
وذكر البيان أن عدد حوادث العنف ارتفع مؤخرا، ولهذا أصبحت المشاركة في “حوار واسع النطاق وشامل، يضم جميع الأطراف المعنية، مسألة ضرورية.”
وأضاف البيان أن “أسس الحريات، ومن بينها الحق في التجمهر السلمي ودرجة عالية من الحكم الذاتي في هونغ كونغ فى ظل مبدأ “دولة واحدة ونظامان” ينص عليها القانون الأساسي والاتفاقيات الدولية ويجب مواصلة تأكيدها.”
ويجب الإشارة إلى أن مبدأ “دولة واحدة ونظامان” منصوص عليه في دستور جمهورية الصين الشعبية والقانون الأساسي لمنطقة هونغ كونغ الإدارة الخاصة، وليس القانون الدولي، حسبما أكد المتحدث.
وحث المتحدث الصيني الاتحاد الأوروبي على الالتزام بالقانون الدولي والمبادئ الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية واحترام سيادة الصين بصدق والتوقف الفوري عن التدخل في شؤون هونغ كونغ وشؤون الصين الداخلية، من أجل عدم تقويض النمو السليم والمطرد للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.
وقال المتحدث إن الاحتجاجات والتظاهرات في هونغ كونغ دخلت بالفعل في حالة من العنف الشديد. فقد نهب بعض الراديكاليين مبنى المجلس التشريعي وهاجموا مكتب الاتصال التابع للحكومة المركزية ومراكز تابعة للشرطة وهاجموا الشرطة وارتكبوا عمليات حرق متعمدة، وأجبروا مطار هونغ كونغ على الإغلاق بسبب تجمعات غير مشروعة وضربوا أشخاص أبرياء.
وأضاف المتحدث أن مثل هذه التحركات تهدد السلامة والأمن والقانون والنظام في مجتمع هونغ كونغ ، وتضع حياة وممتلكات مواطنى هونغ كونغ فى خطر وتمثل تحديا خطيرا للخط الأحمر المتمثل فى مبدأ “دولة واحدة ونظامان” ولذا يتعين إدانتها بشكل شديد والتعامل معها بحزم وفقا للقانون. وفي وجه هذه الأعمال والجرائم العنيفة، لن تقف أي حكومة تشعر بالمسؤولية مكتوفة الأيدي.
وأكد المتحدث الصيني مرة أخرى، أن شؤون هونغ كونغ متعلقة بشؤون الصين الداخلية، ما لا يسمح بتدخل أي حكومة أو منظمة أجنبية. وقد تدخل الاتحاد الأوروبي مرارا في شؤون هونغ كونغ وشؤون الصين الداخلية، متجاهلا اعتراض الصين. الصين قلقة بشدة وتعارض بشدة هذا التحرك.