مصر والصين تعقدان حوارا استراتيجيا دبلوماسيا
ترأس عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي ووزير الخارجية المصري سامح شكري معا حوارا استراتيجيا دبلوماسيا يوم الأربعاء في القاهرة بمصر.
وقال وانغ إنه في ظل التوجيهات الاستراتيجية للرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حافظت الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين على التنمية السريعة.
وأضاف أن الصين ومصر، باعتبارهما دولتين ناميتين كبيرتين ومن اثنتين من ممثلي الأسواق الناشئة، يتعين عليهما تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة.
وأبدى وانغ استعداد الصين للعمل مع مصر لاستكشاف سبل بناء مجتمع صيني-مصري ذي مستقبل مشترك.
وحث وانغ البلدين على مواصلة تعزيز البناء المشترك للحزام والطريق، ودفع التعاون قدما في مختلف المجالات، بما في ذلك القدرة الانتاجية والتجارة والاقتصاد والثقافة والسلامة.
من جهته، قال شكري إن مصر مستعدة للعمل مع الصين لتنفيذ التوافقات التي توصل إليها رئيسا الدولتين، وتوسيع البناء المشترك للحزام والطريق، وتعزيز الاتصالات والتنسيق في الشؤون متعددة الأطراف.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية الساخنة فيما يتعلق بليبيا وسوريا وكذلك القضية النووية الإيرانية.
وزير الخارجية: الصين تقدم إسهامات للقضية العالمية لمكافحة الإرهاب بجهودها للقضاء على التطرف في شينجيانغ
صرح عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الأربعاء بأن الصين قدمت إسهامات مهمة للحرب العالمية على الإرهاب من خلال جهودها للقضاء على التطرف في شينجيانغ.
وفي حديثه خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة، أكد وانغ أن قضية شينجيانغ هي شأن داخلي محض للصين.
وقال إن ما يحدث في شينجيانغ هو قضية متعلقة بمكافحة الانفصالية والإرهاب، وليست قضية متعلقة بحقوق الإنسان أو الدين.
ولفترة طويلة، عانت منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم، وهي أحد مناطق الحكم الذاتي العرقي الخمس في الصين، من ويلات الإرهاب والتطرف. وارتكب المتطرفون العنيفون عددا من الهجمات الإرهابية، التي أسفرت عن مقتل وجرح آلاف المدنيين الأبرياء.
ومن أجل حماية سلامة جميع المجموعات العرقية في شينجيانغ بما في ذلك المسلمين، اتخذت الحكومة الصينية من ناحية وبكل حزم إجراءات صارمة ضد جميع أشكال الأنشطة الإرهابية وأنشأت من ناحية أخرى مراكز تعليم وتدريب مهني، هكذا أوضح كبير الدبلوماسيين الصينيين.
وأشار إلى أن هذه المراكز تهدف إلى إنقاذ أولئك الذين أصيبوا بعدوى الأفكار المتطرفة من خلال التعليم والتدريب المهني لاجتثاث التطرف والإرهاب من منابعه.
وفي حملتها لمكافحة الإرهاب في شينجيانغ، استفادت الصين من تجارب العديد من البلدان، ومن بينها مصر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وكذا العديد من البلدان الغربية مثل الولايات المتحدة وفرنسا.
وقال وانغ إن الإجراءات الصينية “قانونية تماما، حيث يعترف بها على نطاق واسع كخطوات وقائية لمكافحة الإرهاب”.
وذكر أن جهود الصين لمكافحة الإرهاب في شينجيانغ قد آتت ثمارها، مشيرا إلى أنه “على مدى ثلاث سنوات متتالية، خلت شينجيانغ من حوادث الإرهاب العنيفة”.
ولفت وانغ إلى أن جميع المتدربين في مراكز التأهيل قد تخرجوا الآن، وبمساعدة الحكومة، وجدوا وظائف مستقرة ويعيشون حياة هادئة وآمنة.
وقال وانغ “لقد ثبت أن الجهود التي بذلتها الحكومة في شينجيانغ لم توفر فقط الأمن للأهالي هناك، بل ساهمت أيضا في حماية حقوق الحرية الدينية، وبالتالي قدمت مساهمات مهمة لقضية مكافحة الإرهاب العالمية ووفرت تجربة مفيدة للجهود العالمية للقضاء على التطرف”.
إن حرية العقيدة الدينية، بما في ذلك الإسلام، مكفولة بالكامل في شينجيانغ حيث يوجد أكثر من 24 ألف مسجد، أو مسجد واحد لكل 530 مسلما، وهي نسبة أعلى من العديد من الدول الإسلامية.
وانتقد وانغ النوايا الشريرة لبعض القوى في الغرب، التي تحاول زعزعة استقرار شينجيانغ وتقويض العلاقات بين الصين والعالم الإسلامي من خلال تشويه سمعة الصين، بهدف عرقلة تنمية الصين.
وذكر وانغ “علينا أن نكون متيقظين تجاه تلك الدول الغربية التي تتهم الصين بقضية شينجيانغ، لأنها في الحقيقة أقل الدول احتراما للحضارة الإسلامية وألحقت خسائر فادحة بعدد كبير من المسلمين الأبرياء”.
وقال إن معظم الدول الإسلامية، بما فيها مصر، لم تخدعها الأكاذيب التي نشرتها تلك الدول الغربية. فقد وقعت 51 دولة، من بينها 28 دولة إسلامية، رسالة مشتركة في يوليو الماضي وبعثت بها إلى الأمم المتحدة للتعبير عن دعمها لسياسات الصين في شينجيانغ.
وأضاف وانغ أن “الحقائق تتحدث بصوت أعلى من الكلمات، وبوسع كل المنصفين التفرقة بين الصواب والخطأ”.
فقد زار أكثر من 70 وفدا أجنبيا من 91 دولة ومنطقة، أو حوالي ألف شخص، شينجيانغ وقالوا إن جهود الصين لمكافحة الإرهاب والقضاء على التطرف يمكن أن تكون مصدر إلهام للآخرين.
وقال كبير الدبلوماسيين الصينيين إن “الصين ترحب بمجيء الأصدقاء المصريين، بمن فيهم رجال الدين، إلى شينجيانغ ليقوموا بجولة فيها ويروها بأعينهم. وأراهن أنكم سترون شينجيانغ مستقرة وهادئة ومزدهرة”.
وزير الخارجية الصيني يعرب عن دعم بلاده للسلام والاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط
قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي (الأربعاء) إن الصين دائما ما كانت، وستظل، تدعم السلام والاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط.
أدلى وانغ بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في العاصمة المصرية، القاهرة.
وشهد الشرق الأوسط حديثا الكثير من القضايا الساخنة والتوترات المتصاعدة، الأمر الذي جاء ليس فقط بسبب تصاعد النزاعات الإقليمية القائمة ولكن أيضا بسبب الأحادية والتدخل العسكري وسحق العدالة والإنصاف على المستوى الدولي.
تحث الصين على احترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والتفاصيل الخاصة بالصواب والخطأ للقضايا نفسها، والالتزام بالحل السياسي والتعددية، من أجل خلق إطار أمن إقليمي مشترك وشامل ومستدام ومرتكز على التعاون، وفقا لما قال.
وأوضح وانغ أن الصين، بصفتها شريكة استراتيجية لدول الشرق الأوسط، ستواصل دعم جميع الدول لحماية السيادة والاستقلال ووحدة الأراضي ولبذل جهود منسقة لتدعيم السلام والاستقرار الإقليميين.
الصين ومصر تتفقان على تعزيز التعاون في جميع المجالات
قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي (الأربعاء) إن الصين ومصر اتفقتا على دفع العلاقات الثنائية من خلال تعزيز التعاون في جميع المجالات.
أدلى وانغ بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في العاصمة المصرية القاهرة.
وبعد حوار استراتيجي، توصل الوزيران إلى مجموعة من التوافقات.
واتفق الجانبان على دفع العلاقات الثنائية بهدف بناء مجتمع مصير مشترك في العصر الجديد، بحسب وانغ، مضيفا أن الصين أكبر شريكة تجارية لمصر، حيث نمت الاستثمارات الصينية في مصر بأكثر من 60 بالمئة في 2019.
وأوضح “سيعمق الجانبان الثقة السياسية المتبادلة وسيعززان التعاون متبادل النفع بينهما في جميع المجالات.”
وذكر وانغ أن الجانبين اتفقا أيضا على تعزيز بناء الحزام والطريق. “سندعم التضافر بين مبادرة الحزام والطريق والرؤية المصرية 2030.”
اتفق الوزيران على إقامة لجنة تعاون بين الحكومتين لتنسيق وتدعيم التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بحسب وانغ.
وأضاف أن الصين ومصر ستبذلان جهودا مشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف، وستجريان أنشطة تعاون بشأن تشارك المعلومات الاستخباراتية وبناء القدرات.
وبالإضافة إلى ذلك، اتفق الجانبان على دعم تطبيق نتائج قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي 2018، وفقا لما قال.
وواصفا مصر بـ”الصديقة والشريكة والشقيقة الجيدة” للصين، تعهد وانغ بمواصلة تقديم الدعم لمصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في جهودها لحماية السيادة والاستقلال ووحدة الأراضي، وتحقيق تنمية ناجحة والسعي تجاه تحقيق تجديد الشباب الوطني.
وزير الخارجية الصيني: الصين ستواصل دعم العدالة في القضية الفلسطينية
قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي (الأربعاء) إن الصين ستواصل الوقوف إلى جانب العدالة ودعمها فيمل يتعلق بالقضية الفلسطينية.
أدلى وانغ بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في العاصمة المصرية القاهرة.
وأوضح “بعد أكثر من 70 عاما، لم تحل القضية الفلسطينية، ما تسبب في إلحاق ضرر كبير بالشعب، يتعين ألا يستمر هذا.”
وأضاف وانغ أن الصين ستدعم بقوة مبادرة السلام العربية وحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة تتمتع بسيادة كاملة على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.