مسؤولة مصرية: الصين سيطرت على فيروس كورونا في وقت قياسي واستفدنا كثيرا من خبراتها
اعتبرت الدكتورة جيهان العسال نائب رئيس اللجنة العلمية لمكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) بوزارة الصحة والسكان المصرية، أن الصين استطاعت السيطرة على الفيروس في وقت قياسي، وتعاملت مع الأزمة بنجاح شديد.
وقال العسال، وهي أيضا أستاذة الأمراض الصدرية بكلية الطب بجامعة عين شمس في القاهرة، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن “تعامل الصين مع أزمة فيروس كورونا ناجح جدا، وفى الحقيقة فقد أظهرت الحكومة الصينية قوة، وتعاون معها الشعب، حتى نجحت فى السيطرة على فيروس لا أحد يعرف عنه الكثير”.
وأضافت أن “الصين استطاعت السيطرة على مرض كورونا فى وقت قياسي على الرغم من المعطيات القليلة المتوافرة عن الفيروس”.
وأشادت المسؤولة المصرية، بالتعاون بين مصر والصين في مواجهة الفيروس، مشيرة إلى أن “التعاون كان على أعلى مستوى”، في ظل أن العلاقات بين البلدين “قديمة ومميزة”.
وأثنت على “تبادل الخبرات” بين البلدين لمواجهة الفيروس، منوهة بأن “الجانب الصيني كان من أوائل الدول التى تعاونت مع مصر” في هذه الأزمة.
وتابعت أنه “مع بداية تكوين اللجنة العلمية (لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة والسكان المصرية) كان هناك نقل خبرات ونصائح (من الجانب الصيني) للجنة العلمية أثناء وضع بروتوكول وطرق العلاج، وفى الحقيقة نحن استفدنا منهم كثيرا”.
وزارت وزيرة الصحة والسكان المصرية هالة زايد في مطلع مارس الماضي بكين، وبرفقتها مساعدات طبية للصين لدعمها في معركتها ضد فيروس كورونا، وردت الصين في وقت لاحق بإرسال ثلاث دفعات من المساعدات الطبية إلى القاهرة، كان آخرها في منتصف مايو الفائت.
وفيما يتعلق بوضع الفيروس في مصر، رأت العسال أنه “مع استمرار انخفاض نسب أعداد الإصابات والوفيات يمكننا القول إن مصر تجاوزت مرحلة الذروة”.
ومع ذلك، دعت المسؤولة المصرية إلى ضرورة أن يكون هناك “حذر مع التفاؤل الموجود بسبب انخفاض حالات الإصابات والوفيات” في مصر، خاصة أن هناك أكثر من دولة أعلنت انخفاض أعداد الإصابات ثم شهدت “ارتداد وزيادات” مرة أخرى فى أعداد الإصابات.
وأردفت أنه “إذا استمرت أعداد الإصابات بالفيروس في الانخفاض بالمعدل الموجود حاليا فإن مصر سوف تصل إلى صفر إصابات قريبا”.
وأشارت إلى أنه من الصعب توقع حدوث موجة ثانية للفيروس من عدمها، لكنها حذرت من أن تراخي المواطنين في مواجهة المرض مع انخفاض أعداد الإصابات، وبدء الإحساس بالأمان والتخلي عن ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي “يمكن أن يعرض مصر لنوع من الانتكاسة أو ما يسمي بالموجة الثانية”.
وأوضحت أن أعراض 80% من المصابين بفيروس كورونا خفيفة، بينما أعراض 15% شديدة، في حين يحتاج 5% فقط من المصابين إلى دخول وحدات العناية المركزة.
وأشارت إلى أن مصر تقوم بتجربة أدوية كثيرة لعلاج الفيروس، مثل أفجيان الياباني، وريمديسيفير الأمريكي، وإيفيرمكتين، كما تقوم بتجربة “بلازما المتعافين”، إلى جانب التجارب الإكلينيكية على الأمصال.
ورأت أن “خطة مصر لمواجهة فيروس كورونا ناجحة جدا، والتعامل مع الأزمة كان من أنجح الخطط سواء على مستوى الدولة أو الهيئات أو من خلال اللجنة العلمية”.
وبلغ إجمالي ضحايا الفيروس منذ ظهوره في مصر حتى أمس (الجمعة) 91 ألفا و72 مصابا، حسب وزارة الصحة والسكان.
ومن بين هؤلاء، تم شفاء 31 ألفا و970 شخصا، يمثلون 35.1% من إجمالي المصابين.
بينما توفى 4518 شخصا، يمثلون 4.9% من حصيلة المصابين.