استراليا تخطب ود الصين وتنتقدها في ان واحد
وكالة رويترز للأنباء:
مارست رئيسة وزراء استراليا جوليا جيلارد ضغوطا على الصين بشأن حقوق الانسان وكوريا الشمالية لكنها سعت في الوقت ذاته لتعزيز التجارة مع اكبر مشتر للفحم وخام الحديد من بلادها.
وألقت اهداف زيارتها لبكين الضوء على التحديات الصعبة التي تواجه استراليا وحكومات غربية أخرى وهي الرغبة في الضغط على قادة الصين بشأن حقوق الانسان والاحتكاكات في المنطقة بينما تسعى الى تعزيز العلاقات التجارية مع ثاني اكبر اقتصاد في العالم.
وقالت جيلارد للصحفيين عقب الاجتماع برئيس الوزراء الصيني ون جيا باو “العلاقات مع الصين جيدة… بالطبع علاقاتنا الاقتصادية هامة لمصالح استراليا الوطنية وهي تنمو على قدم وساق.”
واضافت ان محادثاتها تركزت على التجارة والاستثمار وكذلك تسريع المفاوضات المتعلقة باتفاقية للتجارة الحرة. لكنها اعربت كذلك عن مخاوف تتعلق بحقوق الانسان.
وقالت “انتهزت الفرصة للتباحث مع رئيس الوزراء ون في قضايا متعلقة بمخاوف استراليا بشأن حقوق الانسان” مشيرة الى احراز الصين “تقدما ملحوظا” على صعيد انتشال مواطنيها من دائرة الفقر.
واضافت ان ون “عبر عن وجهة نظره وهي ان الصين لم تتخذ خطوة الى الوراء على صعيد حقوق الانسان.”
وبالنسبة لاستراليا فان تحقيق توازن بين خطب ود الصين وانتقادها امر ينطوي على صعوبة على نحو خاص.
فما من اقتصاد متقدم يعتمد على الصين قدر اعتماد استراليا لكنها تشارك حليفتها واشنطن في العديد من مخاوفها المتعلقة بسياسات بكين الخاصة بكوريا الشمالية وحقوق الانسان والنزاعات في المنطقة.
وتشتري الصين اكثر من ربع الصادرات الاسترالية واخذت موقع اليابان كأكبر شريك تجاري للبلاد في اوائل عام 2009. وتجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين في الوقت الراهن 100 مليار دولار استرالي (107 مليارات دولار امريكي) ارتفاعا من 57 مليار دولار استرالي في 2009 .