سكة الحديد تخترق (بحر الموت)
صحيفة الشعب الصينية:
أكملت الصين مؤخرا اعمال البناء لخط السكك الحديدية إلى لوب نور، وهي بحيرة جافة معروفة بإسم ” بحر الموت ” بسبب محتواها العالي من الملح في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في شمال غرب الصين .
وانطلقت اعمال البناء للسكك الحديدية، التي تمتد من ولاية هامي على الحدود بين الصين ومنغوليا إلى لوب نور بالقرب من صحراء تاكلاماكان ، اكبر صحراء في الصين، قبل عامين بإستثمار 3 مليارات يوان ( 476 مليون دولار امريكي ).
وتم بناء خط السكك الحديدية برعاية مشتركة من قبل وزارة السكك الحديدية وحكومة منطقة شينجيانغ وفرع لشركة الدولة للتنمية والاستثمار ، عملاق الاستثمار المملوك للدولة الذي لديه قاعدة لسماد البوتاسيوم في لوب نور .
وستتوقف القطارات عند تسع محطات قبل الوصول إلى لوب نور، وهي منطقة لديها ما يقدر بنحو 500 مليون طن من ملح البوتاسيوم .
وعند نهاية خط السكك الحديدية، تم بناء مجموعة من المباني من قبل شركة تابعة لشركة الدولة للتنمية والاستثمار لغرض الاستفادة من الموارد المحلية، وتمتلك الشركة مشروع تعدين للملح ينتج 1.2 مليون طن من الملح سنويا, وستعمل على اطلاق مشروع اكبر حجما.
وتستهلك الصين اكثر من 10 ملايين طن من ملح البوتاسيوم سنويا، بما فيها 70 في المئة يتم استيرادها، وتبلغ الاحتياطيات الاجمالية في الصين حوالي 457 مليون طن، ما يعتبر أقل من اجماليها في العالم بنسبة 3 في المئة.
وقالت السلطات المحلية ان ” بحر الموت ” يحوز أيضا احتياطيات كبيرة من المعادن غير الحديدية، بما في ذلك الذهب والنيكل والنحاس.
وقالت مصلحة أورومتشي للسكك الحديدية ان الخط سيكون له قدرة شحن 30 مليون طن سنويا, مما يخفض تكاليف النقل بمقدار 80 يوان للطن الواحد.
وكانت لوب نور اكبر بحيرة في شمال غرب الصين قبل ان تجف في عام 1972 نتيجة للتصحر والتدهور البيئي.
وكانت البحيرة تغذي سكان مدينة لولان أو كروراينا، وهي مدينة قديمة ومحطة محورية على طول طريق الحرير الشهير ولكنها اختفت في ظروف غامضة في حوالي القرن الثالث الميلادي .
نظرا لقيمها الجيولوجية والجغرافية والتاريخية، لفتت لوب نور انظار العلماء من الداخل والخارج منذ منتصف القرن الـ19.
وفي عام 1980، فقد بنغ جيا مو, العالم الصيني, في رحلة الاستكشاف الجماعية الرابعة له إلى لوب نور، ولم يعرف مصيره.