الصين.. قضية مهمة في حملات الانتخابات الأمريكية بين أوباما ورومني
بوابة الاهرام المصرية:
أصبحت الصين قضية مهمة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث دفعت كلا من الرئيس باراك أوباما ومنافسه ميت رومني إلى التعهد باتخاذ موقف قوي ضد القوة الآسيوية المتنامية بسرعة كبيرة.
وقد اكتسبت القضية أهمية أكبر حيث مازال الاقتصاد الأمريكي، وهو الأكبر في العالم يناضل من أجل التعافي من الركود، بينما تواصل الصين، ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم، الانخراط فيما يقوله عنه البعض ممارسات تجارية مثيرة للتساؤلات والشكوك.
وقد تحدث رومني، مرشح الحزب الجمهوري، بصراحة ووضوح، ووعد بمواجهة ما يقوله: إنه ممارسات تعسفية صينية في مجالات التجارة والملكية الفكرية وتقييم العملة.. وتعهد بوضع الصين في قائمة المتلاعبين بأسعار العملة، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى فرض عقوبات عليها.
من جانبه تبنى الرئيس أوباما، الديمقراطي الذي سعى من البداية إلى إقامة علاقات أعمق مع بكين، في الأشهر الأخيرة لهجة أكثر صرامة تجاه الصين، وفي حين يرفض أن يطلق عليها مسمى “متلاعب بأسعار العملة” فإنه ينتقد السياسات الاقتصادية الصينية بشدة وأثار سلسلة من النزاعات التجارية البارزة ضد الصين.
ويشكل الحشد العسكري في الصين وزيادة تأكيدها الدفاع عن مطالبها البحرية في المناطق الغنية بالطاقة مثل بحر الصين الجنوبي مصدر قلق آخر.. وقد أعلن الرئيس أوباما في وقت سابق من هذا العام ما سماه “توجها” استراتيجيا تجاه منطقة المحيط الهادئ.. وقد رأي العديدون أن هذه الخطوة تأتي كمحاولة لاحتواء بروز نجم الصين، برغم أن المسئولين في واشنطن يرفضون هذه الفكرة.