الهند والصين ستستأنفان التدريبات العسكرية المشتركة
موقع سويس انفو الاخباري:
اعلنت الهند والصين الثلاثاء انهما ستستأنفان التدريبات العسكرية المشتركة بينهما المتوقفة منذ اربع سنوات في تحرك يهدف الى بناء الثقة بين البلدين اللذين تتسم علاقاتهما بالتوتر في اغلب الاحيان.
وبعد محادثات في نيودلهي بين وزير الدفاع الهندي اي كا انتوني والجنرال ليانغ غوانغلي رئيس الوزراء الصيني لشؤون الدفاع، اعلنا للصحافيين انهما ناقشا عددا من مصادر الخلاف بين البلدين واتفقا على سلسلة من الاجراءات.
وقال الوزير الهندي “قررنا” استئناف التدريبات المشتركة.
من جهته قال الجنرال ليانغ اول وزير صيني للدفاع يزور نيودلهي منذ ثمانية اعوام “توصلنا الى تفاهم على زيارات على مستوى عال ومبادلات في العاملين والامن البحري (…) والتعاون بين بحريتي” البلدين.
وقرر وزيرا الدفاع ايضا تحسين التعاون لمكافحة القرصنة في خليج عدن وقبالة سواحل الصومال.
وتشهد العلاقات بين الصين والهند توترا باستمرار بسبب النزاعات على ترسيم الحدود. وقد اوقف البلدان التدريبات العسكرية المشتركة بينهما في 2008.
واضاف المسؤول الصيني “ناقشنا الوضع في جنوب آسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادىء وتطرقنا الى مواضيع عدة”.
وتابع “اجرينا حديثا صريحا حول كل المواضيع (…) بما في ذلك القضايا الحدودية”.
وتشعر نيودلهي بالاستياء من تعزيز البنية التحتية العسكرية للصين على طول الحدود مع الهند، وتميل اكثر فاكثر لاعتبار الصين التهديد الاكبر لها، اكثر من باكستان عدوتها التقليدية.
واكد الجنرال الصيني الثلاثاء ان “جهود الجيش الصيني من اجل مبادلات ودية وتعاون (…) بين امم جنوب شرق آسيا هدفها الحفاظ على الامن والاستقرار ولا يستهدف طرفا ثالثا”.
واجريت اول تدريبات عسكرية مشتركة بين الهند والصين في كونمينغ في الصين في 2007 والثانية في بلغوم في الهند بعد سنة من ذلك.
وارجئت جولة ثالثة من هذه المناورات بسبب تدهور العلاقات بين البلدين خصوصا بسبب رفض الصين منح ضابط عسكري هندي يعمل في كشمير، تأشيرة دخول.
ورأى ايان انتوني المحلل في معهد ستوكهولم لابحاث السلام ان تحسن العلاقات بين الصين والهند سيكون مفيدا لكل العالم.
وقال لوكالة فرانس برس “لدينا دولتان ناشئتان كلاعبين اساسيين على الساحة الدولية”.
واشار الى ان “كلا من البلدين يتمتع بقدرات عسكرية كبيرة وسيؤدي دورا مهما في المستقبل في تحديد الامن الشامل والاستقرار لذلك سيستفيد الجميع من علاقة ثنائية ايجابية وودية”.
الا ان اس دي موني المحلل الاستراتيجي في معهد دراسات جنوب شرق آسيا في سنغافورة اشار الى ان بكين تتحفظ عن حل نزاعاتها الحدودية بينما تبدو الهند في عجلة من امرها.
وقال ان “الصينيين لا يبدون على عجلة لتسوية قضية الحدود ولم يتقدموا كثيرا باستثناء تبادل بعض الخرائط بينما يبدو ان هناك تفاهما على الابطاء في تسوية النزاع”.
وخاض البلدان حربا قصيرة ادت الى سقوط قتلى في 1962 بسبب ولاية اروناشال برادش الهندية شمال شرق البلاد. ومنذ ذلك الحين عقد البلدان 14 بلدا اجتماعا في هذا الشأن بدون ان يتوصلا الى اي اتفاق.
واكد سيتانشو كار الناطق باسم وزير الدفاع الهندي ان وزيري الدفاع “اتفقا على العمل معا لتعزيز الثقة المتبادلة في مجال الامن ومواصلة الحفاظ على السلم والهدوء في الهند في مناطق الحدود مع الصين”.