جولة في الإعلام الصيني ليوم الخميس 20-9-2012
ترجمة خاصة بموقع الصين بعيون عربية:
العلاقة العسكرية المستقرة بين الصين والولايات المتحدة أمر أساسي بالنسبة لواشنطن
قالت وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا إن وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا زار اليوم الخميس قاعدة بحرية في مدينة تشينغداو، مقاطعة شاندونغ في شمال الصين، بعد دعوة سفينة حربية صينية يوم الاربعاء للمشاركة في تدريبات آسيا والمحيط الهادئ العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة عام 2014.
وعلى هامش لقائه مع نائب الرئيس شي جين بينغ، فإن زيارة بانيتا التي تستمر أربعة أيام، والتي تركزت على التبادل العسكري مع الصين، جذبت انتباه وسائل الاعلام الصينية، التي رأى معظمها أن قيام علاقات عسكرية مستقرة بين الصين والولايات المتحدة، تقوم على الثقة المتبادلة، يحمل أهمية كبيرة لكلا الجانبين، وخاصة بالنسبة للولايات المتحدة.
وكالة أنباء شينخوا رأت في تعليق لها اليوم أن تبادل الزيارات العسكرية رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة والصين هو إشارة إيجابية على أن البلدين على استعداد لتعزيز التفاهم والثقة المتبادلين.
واقترح المقال أن يستند نموذج العلاقة العسكرية الجديدة بين الصين والولايات على الاحترام المتبادل والمساواة من خلال التعاون من أجل خلق وضع مربح للجانبين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وقال التقرير: كلا الجانبين بحاجة إلى إجراء تعديلات في الاستراتيجيات الرامية إلى معالجة أفضل للصراعات المحتملة بينهما، وإلى تحقيق حل سلمي ومزدهر.
صحيفة أورينتال مورنينج بوست كتبت أن زيارة بانيتا، وتصاعد اهتمام الولايات المتحدة بتطوير الصين لقوتها البحرية، ولا سيما مع بناء حاملة الطائرات الخاصة بها، يظهر يقظة الولايات المتحدة إزاء تطور القوة العسكرية للصين
لقد بدأت الحكومة الصينية بترتيب زيارات لمسؤولين رفيعي المستوى إلى المنشآت العسكرية الصينية، بوصف ذلك استجابة لنداء الجمهور لتحقيق الشفافية في عملية بناء القدرة العسكرية في البلاد. وهذا يشمل أيضا زيارة بانيتا، وهي الخطوة التي اعتبرها التقرير طفرة ملحوظة لدى إدارة أوباما للمساعدة في توجيه العلاقات العسكرية الثنائية إلى الطريق الصحيح.
وقال التقرير ان هذا التبادل قد ينتج عنه وقف أي صراع حقيقي قد يحدث في يوم من الأيام، مما يدفع الدولتين لاستئناف جهودهما من أجل تبريد العلاقات.
في مجال منفصل، نشرت صحيفة شنغهاي مورنينج بوست مقالا في 19 سبتمبر اعتبرت فيه أن الحوار بين قادة الدفاع ساعد في رفع الشكوك المتبادلة حول أمور استراتيجية، مثل قلق الصين بشأن الوجود الأمريكي العسكري المتزايد في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ومخاوف الولايات المتحدة بشأن تنامي قوة الجيش الصيني.
الصين والولايات المتحدة تشتركان فى وجهات النظر حول العديد من القضايا نفسها، مثل حفظ السلام ومكافحة الارهاب وتنمية التبادلات العسكرية بين القوتين العسكريتين في المحيط الهادئ، كما يرى الخبير في الشؤون العسكرية شين هو.
ويمضي التقرير إلى القول إن تحقيق تقدم في العلاقات بين الجيشين يكمن في إزالة الحواجز العسكرية التاريخية والحالية، مثل بيع الولايات المتحدة السلاح لتايوان، وموقفها الغامض حول قضايا بحر جنوب الصين وجزر دياويو.
وبالمثل، اعتبر تلفزيون فينيكس TV في 19 سبتمبر أن بانيتا يسعى لتحقيق الاستقرار في علاقة الولايات المتحدة العسكرية مع الصين على الرغم من الشكوك المتبادلة حيال نيات الجيشين في الماضي.
وتعتبر بوابة الأخبار أن دعوة الولايات المتحدة (للصين) للمشاركة في تدريبات عسكرية في المستقبل خطوة عظيمة إلى الأمام. التعاون بين بكين وواشنطن له وزن أكبر من ذلك القائم بين اليابان والولايات المتحدة، كما قال التقرير، الذي أضاف أن الولايات المتحدة لديها من الحكمة ما يكفي لاتخاذ الخيار الصحيح.