خطاب انتخابي يدفع الصين لرفع الصوت
صحيفة غلوبال تايمز الصينية ـ
الافتتاحية ـ
ترجمة خاصة بـ “موقع الصين بعيون عربية”:
حملات الانتخابات الرئاسية الأمريكية تجري على قدم وساق. كل من المرشح الجمهوري ميت رومني والرئيس باراك أوباما يتنافسان لاتخاذ الموقف الأقسى من الصين.
وعد رومني باتخاذ إجراءات ضد الصين في أول يوم له في منصبه إذا انتخب، وتسلم اوباما عصا سباق التتابع عبر رفع دعوى في منظمة التجارة العالمية ضد صناعة السيارات الصينية.
إنها قصة قديمة، الصين أصبحت ورقة سياسية للعب في الانتخابات الأميركية. وهذا العام، يبدو أن رومني وأوباما يلعبانها بشكل أكبر.
لقد أُلقي اللوم على الصين بسبب ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة، وأخذ الوظائف من طريق الأميركيين.
الاحتكاكات بشأن قضايا التجارة بين الصين والولايات المتحدة سوف تتصاعد بسبب الانتخابات، وقد يتعمق عدم الثقة السياسية المتبادلة.
هذه الاستفزازات من قبل المرشحين للرئاسة هي أكبر من قدرة الشعب الصيني على تحملها. الساسة في الولايات المتحدة بظهرون موقفاً غير مبال تجاه مشاعر الشعب الصيني. ويتعين على الصين أن لا تغض الطرف عن مثل هذه الاستفزازات. وبغض النظر إن كان الرئيس الحالي أو المرشح، ينبغي عليهما أن يحترما الصين. ينبغي أن يفكرا بما يقولان.
العبارة التي قالها رومني تشبه تلك الكلمات التي يطلقها الساخرون الشباب على شبكة الإنترنت. إذا كان سيفعل ما وعد به، فسيصبح رئيساً يحمل وجهات نظر قومية للغاية تجاه التجارة مع الصين، وربما يؤدي ذلك إلى حرب تجارية بين البلدين. الاقتصاد الأمريكي، في وضعه الحالي، لن يكون قادراًعلى تحمّل عواقب حرب من هذا النوع.
هناك الكثير من التقريع للصين نراه يحدث في هذه الانتخابات في الولايات المتحدة. الأشياء التي وعد بها هؤلاء الساسة من غير المحتمل أن تتحقق استناداً إلى التجارب السابقة، ولكن هذه الوعود تبقى مقلقة للغاية.
خطاباتهم تعمل على تضليل الرأي العام الأميركي، الذي لديه الكثير من الشكاوى أو حتى الاستياء تجاه الصين.
ونظراً لأن الاستياء المتبادل يتراكم ، فإن الشعارات التي يرددها السياسيون قد تصبح إجراءات حقيقية. العديد من الصراعات الدولية تنبع من حب الظهور لدى السياسيين.
بما أن الانتخابات الأمريكية غالباً ما تنطوي على تقريع الصين، فإنه لا يمكن للصين أن تبقى بعيدة عن هذه القضية. يتعين على الصين أن تلعب دوراً في الانتخابات وأن تصحح موقف كل من المرشحين والرأي العام الأميركي تجاه الصين.
يجب أن لا تكون الانتخابات الأمريكية مسرحاً يتم فيه التجريح بالصين. كما تلفت الانتخابات الأمريكية الانتباه تجاه الصين، يتعين على الصين أن تبذل جهداً لتحسين صورتها بدلاً من التزام الصمت على الكيفية التي يتم تصويرها بها من قبل المرشحين.