الزعيم الصيني المقبل يطمئن (آسيان) بشأن النزاع البحري
صحيفة الاتحاد الاماراتية:
سعى الزعيم الصيني المرتقب شي جين بينج لطمأنة زعماء رابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان) أمس قائلاً بأن بلاده لا تريد سوى استمرار العلاقات السلمية مع بقية أعضاء الرابطة، في أعقاب تصاعد التوتر بشأن بحر الصين الجنوبي ذي الموقع الاستراتيجي.
وقال شي نائب الرئيس الصيني في الكلمة الافتتاحية أمام معرض تجاري بجنوب الصين لأعضاء آسيان إن تحقيق الازدهار في الصين لن يتأتى إلا من خلال إقامة علاقات حسن الجوار مع جيران بلاده.
وقال وفقا لما أوردته اجهزة الإعلام الصينية “بعد ان شهدنا عدة تقلبات في الحقبة المعاصرة، فإننا ندرك أهمية التنمية ومدى قيمة السلام”.
وأعلنت الصين أحقيتها في مناطق شاسعة من بحر الصين الجنوبي تنازعها على السيادة عليها الفلبين وفيتنام.
وتحرص الدول الثلاث على استخراج احتياطيات ضخمة محتملة من النفط في المناطق البحرية. وتصور النزاعات في بحر الصين الجنوبي مدى الاستقطاب الذي وصلت اليه دول آسيان جراء تعاظم نفوذ الصين في المنطقة، ومدى الاعتماد الاقتصادي للدول الفقيرة بالمنطقة على بكين.
وتضم آسيان كلا من بروناي وكمبوديا ولاوس وماليزيا وإندونيسيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام وبين هذه الدول تباين كبير من حيث الأنظمة السياسية والاقتصادية.
وأمس صرح خفر السواحل اليابانيون إن 16 سفينة حكومية صينية ما زالت تجوب قرب ارخبيل سينكاكو الياباني الذي تطالب به الصين وتسميه دياويو، بعد أربعة أيام على وصولها.
وانضمت الى هذه السفن سفينة تايوانية خاصة رصدت على بعد 44 كلم عن اوتسوري كبرى جزر الأرخبيل في بحر الصين الشرقي، كما قال المصدر نفسه.
وقال متحدث باسم خفر السواحل في اوكيناوا “قلنا لها بمكبرات الصوت وبرسائل لاسلكية أن عليها ألا تدخل مياهنا الإقليمية”. واضاف “ردوا بأن هذه الجزر جزء من اراضيها، وعلينا ألا نعترض طريقها”.
ومثل الصين، تطالب تايوان ايضا بالجزر التي أجج النزاع حولها قيام الحكومة اليابانية بشرائها الثلاثاء من عائلة يابانية تملكها. ويقوم البلدان منذ أسابيع باستعراض للقوة حول هذا الأرخبيل الصغير الذي يبعد نحو 200 كلم شرق سواحل تايوان التي تطالب به أيضاً و400 كلم غرب جزيرة اوكيناوا (جنوب اليابان).