جولة على وسائل الإعلام الصينية ليوم الأحد 23/9/2012

صحيفة غلوبال تايمز الصينية ـ ترجمة خاصة بـ “موقع الصين بعيون عربية”:
الصين تنتقد نزول الشرطة اليابانية على جزر دياويو
قدمت وزارة الخارجية الصينية اعتراضاً رسمياً واحتجاجات قوية السبت ضد نزول الشرطة اليابانية مساء يوم الجمعة على جزر دياويو بحجة منع نشطاء تايوانييين من النزول على الجزر.
هذه هي المرة الثانية التي ينزل فيها يابانيون على أراضي الجزر، بعد قيام اثنين من الناشطين اليمنيين بالنزول على تلك الأراضي يوم 18 أيلول/ سبتمبر، وذلك منذ إعلان الصين عن الخط الأساسي لموقفها من قضية جزر دياويو في العاشرمن أيلول/ سبتمبر.
أثار هذا النزول جولة أخرى من الانتقادات ضد اليابان في وسائل الإعلام الصينية، وسبّب بإطلاق نداء إلى الحكومة الصينية لاتخاذ تدابير مضادة أخرى معقولة ولكن أكثر صرامة وسط تصاعد الخلاف على جزر دياويو.
وقالت صحيفة الشعب اليومية يوم الأحد إن الخدعة السياسية للحكومة اليابانية والناشطين اليمينيين في اليابان في جزر دياويو لم تكن محض مصادفة، بل هي منطلقة من المشاعر اليمينية المتصاعدة للحكومة اليابانية، والدبلوماسية الأكثر صرامة التي تعتمدها، والعلاقة المتوترة مع جيرانها.
قادت الكآبة الاقتصادية على المدى الطويل، والتغيير في القوة الوطنية لكل من اليابان والصين، بعض اليابانيين إلى الشعور بالإحباط ودفعتهم للتحرك، وترجم ذلك بالتصدي للصين من خلال سلسلة من الاستراتيجيات الدبلوماسية الصعبة لتحقيق أغراضهم السياسية.
ودعت الصحيفة اليابان لإصلاح الشلل الذي تعانيه بالفعل العلاقة بين الصين واليابان عن طريق “تعزيز التبادلات” من خلال إجراءات فعلية.
تعزو صحيفة شباب الصين اليومية يوم الاحد سلسلة التحديات الإقليمية اليابانية مع الصين إلى سوء حكم اليابان على الوضع الحالي، سواء بالنسبة لوضعها السياسي الداخلي، أو إمكانية حماية الولايات المتحدة لليابان في قضية الجزر، أو موقف الصين الثابت حول حراسة أراضيها.
وقالت الصحيفة إن الرضوخ لنشطاء اليمين في اليابان “لا يمكن أن يساعد الحكومة اليابانية في التغلب على الأزمة السياسية، وذلك نقلاً عن بنغ قوانغ تشيان، وهو خبير عسكري في أكاديمية العلوم العسكرية بجيش التحرير الشعبي الصيني.
ويوضح بنغ كذلك أن الولايات المتحدة، التي تنتهج سياسة “البراغماتية”، لم تنضم ولن تنضم إلى معركة من أجل المصالح الوطنية لحليفتها دون الأخذ في الاعتبار الموقف الخاص بها هي.
وقال بنغ إن هيكل الاقتصاد الياباني واهٍ، والموارد شحيحة والفضاء الاستراتيجي ضيق ولا يمكن أن يتكتل ضد الصين، حتى لو كانت استراتيجياته العسكرية جيدة جدا، مضيفا أن جيش التحرير الشعبى الصينى أتم إعداداً جيداً لحراسة السيادة على أراضي الصين في أي وقت “.
ذكّرت فينيكس TV السبت كلا من الصين واليابان بالحاجة إلى التهدئة في معالجة قضية دياويو عبر المفاوضات لتجنب الاشتباكات العرضية في السياسة والاقتصاد، والدبلوماسية، وكذلك مع سلطات إنفاذ القانون حول مياه دياويو.
وقال تشنغ هاو، وهو معلق TV فينيكس، إن الاجتماع الممكن لوزراء خارجية كلا البلدين خلال قمة الأمم المتحدة 67 الاسبوع القادم يوفر فرصة جيدة للجانبين لتسوية المشكلة عبر الحوار.
وقال التقرير إنه على الرغم من أن اليابان قد أعلنت “تأميم” جزر دياويو، فالصين تصرفت بشكل أفضل من اليابان من خلال القيام بدوريات في مياه جزر دياويو بهدف تطبيق القانون، مضيفا ان البلدين ينبغي أن يتجنبا المزيد من التوتر المتصاعد، وسوف يكون هناك وقت طويل قبل معرفة أي بلد سيفوز في المواجهة.
بشكل منفصل، رأت بوابة الأخبار المالية caixun.com في بكين أن نزول الشرطة اليابانية على جزر دياويو الجمعة كان أكثر خطورة من النزول الذي نفذه اليمينيان اليابانيان على الجزر.
وقال التقرير إن نزول عناصر الشرطة اليابانية، ونظراً إلى هويتهم، يمكن اعتباره انتهاكاً صريحاً من قبل اليابان للسيادة الصينية.
وقال التقرير إن الحكومة الصينية قد ترسل سفنها الرسمية للاقتراب 12 ميلا بحرياً في المياه قبالة جزر دياويو، في حين أن المسؤولين عن إنفاذ القانون البحري يمكن أن ينزلوا أيضاً على الجزر كرد فعل على نزول اليابانيين.
التقرير اعتبر أن اتخاذ موقف صارم في قضية جزر دياويو ضد اليابان لا يعني أن الصين سوف تلجأ إلى الوسائل العسكرية. ومع ذلك، يمكن أن تفكر الصين بإرسال سفن الإدارة، تليها السفن الحربية، للقيام بدوريات حول مياه دياويو لضمان النزول الناجح للنشطاء الصينيين. يمكن أن تقوم أيضاً السفن الصينية الإدارية بحظر هبوط اليابانيين على الجزر.
التقرير يعتقد أيضا أن الصين لديها الحق في اطلاق النار على السفن اليابانية التي أبحرت في المناطق التي يغطيها إعلان الخط الأساس حول جزر دياويو الذي أصدرته الحكومة الصينية في سبتمبر ايلول.