وزير خارجية الصين يلتقي وزراء خارجية ثلاث دول آسيوية
صحيفة الشعب الصينية:
التقى وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي يوم الاثنين مع وزراء خارجية اندونيسيا ولاوس وميانمار على هامش الجلسة الـ67 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وخلال اجتماعه مع وزير الخارجية الاندونيسي مارتي ناتاليغاوا، قال يانغ إن العلاقات بين الصين واندونيسيا في مرحلة التنمية الشاملة وان الصين مستعدة للعمل مع اندونيسيا لتنفيذ الاتفاقيات التي توصل إليها قادة البلدين بنشاط، وتعزيز التواصل الاستراتيجى، وتعميق التعاون والتبادلات في شتى المجالات من اجل إحراز تقدم أكبر في العلاقات الثنائية.
وأضاف يانغ أن الوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ مستقر في العموم ويحافظ على قوة دفع تنموية سريعة. بيد أن عناصر الفوضى وعدم اليقين في تزايد. ويعتبر ضمان النمو وتعزيز الاستقرار والتنمية هو التوقع المشترك لشعوب هذه المنطقة.
وقال “نحن نحتاج إلى التمسك بالاتجاه السليم للتعاون الاقليمى والالتزام بالتنمية وبذل الجهود المشتركة لتعزيز السلام والتنمية في المنطقة”.
وتابع قوله “على خلفية ظروف تزايد المخاطر والتحديات التي يواجهها الاقتصاد الآسيوى، فإنه يتعين على الصين والآسيان تعزيز الوحدة والتعاون، وعقد سلسلة من الاجتماعات الجيدة على مستوى قادة الآسيان والتركيز على التعاون البراغماتى والحفاظ على حيوية الاقتصاد الآسيوى من أجل دفع الانتعاش الاقتصادي والنمو”.
ومن جانبه، قال ناتاليجاوا إنه نظرا لكون الدولتين تتمتعان بتأثيرعلى المنطقة والعالم، فيتعين ان تعزز اندونيسيا والصين الاستفادة من الإمكانات الكامنة وتوسعان التعاون في جميع المجالات، وتعززان التنسيق على الأصعدة الدبلوماسية متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة، من أجل حماية المصالح المشتركة للدولتين وكذلك مصالح الدول النامية.
واضاف ان الصين والآسيان تحافظان على تعاون جيد وان اندونيسيا مستعدة للعمل مع الصين بغية مواصلة تعميق علاقات التعاون بين الصين والآسيان.
وخلال اجتماعه مع ثونغلون سيسوليث نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية لاوس، قال يانغ إن العلاقات بين الصين ولاوس تحافظ على قوة دفع جيدة للتنمية. وتوصل زعماء البلدين إلى اتفاقيات واسعة حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأفاد وزير الخارجية الصيني بأن الصين مستعدة للعمل مع لاوس لتنفيذ ثمار الاجتماعات رفيعة المستوى، ووضع خطة عمل لشراكة التعاون الاستراتيجية الشاملة بين الصين ولاوس وتنفيذها.
وأشار يانغ إلى ان “الصين ترغب أيضا في مساعدة لاوس على عقد القمة الأورآسيوية التاسعة”.
وقال سيسوليث إن تطوير التعاون الودي بين البلدين ذو أهمية استراتيجية.
وستبذل لاوس جهودا مشتركة مع الأطراف المعنية لضمان نجاح انعقاد القمة الأورآسيوية من أجل تدعيم التفاهم والتعاون بين الدول في آسيا وأوروبا.
وقال وزير الخارجية الصيني لنظيره الميانماري يو وننا ماونغ لوين خلال اجتماعهما إن الصين وميانمار تحرزان باستمرار تقدما جديدا في التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والانسانية .
وأضاف يانغ ان البلدين يتعاونا أيضا في القضايا الدولية والإقليمية ويدعم كل منهما الآخر في القضايا المتعلقة بمصالحهما الهامة ومخاوفهما.
وذكر يانغ أن “الصين تدعم ميانمار في اختيار طريق التنمية الخاص بها على أساس ظروفها الوطنية وترغب في التعاون مع ميانمار بكل صدق، وذلك من أجل تطوير شراكة التعاون الاستراتيجية الشاملة بين البلدين”.
وأعرب يو وننا ماونغ لوين عن شكره للصين لما تقدمه من دعم ومساعدة لبلاده منذ فترة طويلة.
وأضاف يو وننا ماونغ لوين ان ميانمار سوف تنفذ جميع إجراءات التعاون مع الصين، وتعزز التنسيق معها في القضايا الإقليمية والدولية، وتدفع التطوير المستمر لشراكة التعاون الاستراتيجية الشاملة مع الصين.