الصين تتهم اليابان بسرقة الجزر
موقع قناة الجزيرة الالكتروني:
أعلن وزير الخارجية الصيني يانغ جيتشي أن اليابان “سرقت” الجزر المتنازع عليها في بحر الصين, في حين استبعدت طوكيو التخلي عن تلك الجزر غير المأهولة التي أثارت توترا شديدا بين البلدين.
وقال في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس إن شراء الحكومة اليابانية للجزر مؤخرا إجراء غير قانوني وباطل. وتطلق الصين على تلك الجزر “دياويو”, في حين تسميها اليابان “سينكاكو”.
والجزر التي يعتقد أنها توجد في مياه غنية بمكامن للغاز الطبيعي, والتي تديرها اليابان منذ 1895, موضع خلاف بين القوتين الاقتصاديتين الرئيستين في آسيا منذ سبعينيات القرن الماضي.
وتقع الجزر شرقي بحر الصين على بعد مائتي كيلومتر إلى شمال شرق تايوان, و400 كيلومتر إلى غرب أوكيناوا (جنوب اليابان).
موقف صيني
وأضاف الوزير الصيني “الخطوات التي اتخذتها اليابان غير قانونية بالمرة وباطلة. لا يمكنهم بأي حال أن يغيروا الحقيقة التاريخية بأن اليابان سرقت دياويو والجزر التابعة وأن الصين لها السيادة عليها”.
ودعا الوزير الصيني الجانب الياباني إلى حل الخلاف عن طريق التفاوض.
وكان الوزير أعلن أمس عقب اجتماعه مع نظيره الياباني كويتشيرو جيمبا على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أن الجزر المتنازع عليها “أرض صينية مقدسة”.
وعلق جيتشي في وقت سابق على شراء الجزر من قبل اليابان قائلا إنه “انتهاك جسيم لسيادة ووحدة أراضي الصين، وإنكار صريح لنتائج الانتصار في الحرب العالمية على الفاشيين، وتحد خطير للنظام الدولي بعد الحرب”.
أما اليابان فتقول إن شراء الجزر يهدف إلى تفادي محاولة “أكثر استفزازية من حاكم طوكيو ذي النزعة القومية” بقيام حكومة مدينته بشراء الجزر. وفي نيويورك أيضا, قال رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا أمس إن الجزر جزء أصيل من أرض بلاده على ضوء التاريخ وأيضا بموجب القانون الدولي.
وشدد نودا على أنه لا يمكن أن يكون هناك أي حل وسط يمثل تراجعا عن هذا الموقف، مشيرا إلى أن تايوان أيضا تطالب بالجزر، وقال إن طوكيو ستحرص على تسوية النزاع بحذر لحماية علاقاتها مع جيرانها.