حدة المواجهات الكلامية بين الصين واليابان تنذر بمواجهات عسكرية
موقع اليوم السابع المصري:
ارتفعت حدة المواجهات والتراشقات الكلامية والتصريحات الرسمية والإعلامية مؤخرا بين الجارتين الآسيويتين الصين واليابان، على خلفية قضية جزر “دياويو” الصينية، أو “سينكاكو” كما يطلق عليها اليابانيون، بشكل يدعو للقلق على مستقبل العلاقات الثنائية المتوترة، ومخاطر تطور الأمر إلى مواجهات عسكرية نتيجة لتصاعد التحركات العسكرية بين الجانبين فى محاولة إثبات كل طرف أحقيته بالجزر التى تحمل مستقبلا وثروة دفينة من البترول والغاز الطبيعى إضافة للهدف السياسى والاستراتيجى الأبرز وهو الزعامة الإقليمية لمنطقة بحر الصين الشرقي.
ونتيجة لذلك عبرت الصين مجددا عن سخطها إزاء تصريحات رئيس الوزراء اليابانى يوشيهيكو نودا الأخيرة للصحفيين على هامش الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وحثت بكين جارتها طوكيو على الوقف الفورى لجميع الأعمال التى تنتهك سيادة ووحدة أراضى الصين، قائلة “الصين تشعر بخيبة أمل شديدة إزاء تعنت الزعيم اليابانى فيما يتعلق بموقفه الخاطئ إزاء قضية جزر دياويو، وتعارض هذا بشدة”.
وأوضحت الصين أن لديها دليلا تاريخيا وأساسا قانونيا يكفيان لإثبات أن جزر دياويو كانت ولم تزل جزءا لا يتجزأ من الأراضى الصينية منذ قديم الزمن، وأن قيادة أسرة تشينج انهزمت فى الحرب الصينية -اليابانية عام 1895 واضطرت إلى التوقيع على معاهدة شيمونوسكى التى وصفتها بالجائرة واضطرت إلى التخلى عن “جزر فورموسا (تايوان حاليا)” لصالح اليابان إضافة إلى جميع الجزر التابعة أو التى تنتمى إلى جزر فورموسا بما فيها جزر دياويو.
وأضافت بكين أنه بعد الحرب العالمية الثانية، استعادت الصين جميع الأراضى التى غزتها واحتلتها اليابان بما فيها تايوان، وفقا لوثائق قانونية دولية مثل (بيان القاهرة وإعلان بوتسدام)، فإن مثل هذه الخطوات توضح أن جزر دياويو والجزر التابعة لها عادت إلى سيادة الصين وفقا لأحكام القانون الدولى وأن (بيان القاهرة وإعلان بوتسدام) من بين أهم الإنجازات المناهضة للفاشية، كما يعد كل منهما أساسا مهما للنظام الدولى فى عهد ما بعد الحرب، وأن “اليابان وافقت بشكل علنى على كل منهما فى وثيقة الاستسلام اليابانية”.
ووفقا لبيان رسمى، أعربت الحكومة الصينية فى وقت سابق عن معارضتها الشديدة لاتفاقيات سرية أبرمت بين الولايات المتحدة واليابان بشأن جزر دياويو، ولم تعترف بمثل هذه الاتفاقيات مطلقا، موضحة أن الشعب الصينى قدم تضحية وساهم فى تحقيق الانتصار خلال الحرب العالمية المناهضة للفاشية، واصفا اليابان بالبلد المنهزم الذى يريد احتلال بلد منتصر بشكل غير قانونى”.