سينوبك الصينية تضاعف مشترياتها من النفط العراقي في 2013
وكالة رويترز للأنباء:
قالت مصادر تجارية يوم الإثنين إن سينوبك أكبر شركة لتكرير النفط في آسيا ستضاعف حجم مشترياتها من العراق في العقود محددة المدة العام المقبل إلى مثليها تقريبا لتبلغ 270 ألف برميل يوميا إذ تسعى لتوفير إمدادات بديلة للنفط الإيراني.
غير أن المصادر أبلغت رويترز أن شركات تكرير أخرى ستقلص مشترياتها مما سيجعل إجمالي مشتريات الصين من العراق في عقود عام واحد ترتفع 8.2 بالمئة فقط العام المقبل لتصل إلى 568 ألف برميل يوميا.
واضطرت سينوبك أكبر مشتر صيني للخام الإيراني لتخفيض وارداتها للحصول على إعفاء من عقوبات تفرضها الولايات المتحدة على طهران بسبب برنامجها النووي.
والعراق هو البلد الأول في العالم من حيث وتيرة نمو صادرات النفط وقد يمثل مصدرا رئيسيا للإمدادات المستقرة في ظل عدم التيقن بشأن النفط الإيراني.
وقال مصدر مطلع على عقد النفط العراقي “وجود إمدادات مستقرة من النفط الخام أمر حيوي لشركة تكرير كبيرة مثل سينوبك والعراق لديه إمكانات هائلة لإنتاج النفط.”
وأضاف المصدر الذي طلب ألا ينشر اسمه لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام “إنها فرصة ثمينة لسينوبك.”
وتفيد بيانات جمركية أن الصين أكبر مشتر للنفط الإيراني وأكبر شريك تجاري لطهران قلصت وارداتها من إيران بنسبة 22.2 بالمئة في الفترة بين يناير كانون الثاني وأكتوبر تشرين الأول إلى 424 ألف برميل يوميا.
وتجاوز إنتاج العراق من النفط الخام ثلاثة ملايين برميل يوميا للمرة الأولى في ثلاثة عقود إذ تستثمر كبرى شركات النفط في العالم مليارات الدولارات لتطوير حقول النفط العراقية.
غير أن معظم الشركات الصينية ستبقي مشترياتها من الخام العراقي بنفس حجمها أو تخفضها العام المقبل إذ تصعب إعادة بيع الخام بسبب ارتفاع الأسعار وتأخيرات التحميل وقلة المشترين في آسيا.
وكانت الشركات الصينية قد اتفقت على شراء 525 ألف برميل يوميا من النفط العراقي هذا العام لكن بيانات الجمارك تظهر أن الواردات من العراق بلغت 298 ألف برميل يوميا فقط في الأشهر العشرة الأولى من العام.
وقالت مصادر تجارية إن شركة سينوكيم كورب التجارية الصينية ستبقي عقدها مع العراق بنفس الحجم بينما ستخفض كل من سنوك وتشن هوا أويل مشترياتهما.
وأضافت المصادر أن تشاينا أويل الذراع التجارية لشركة بتروتشاينا تخلت عن عقدها مع العراق لأنها ستحصل على مزيد من الخام كمقابل لاستثماراتها في حقول نفط عراقية.
وتقوم بتروتشاينا بتطوير حقول الرميلة والحلفاية والأحدب في العراق.
لكن المصادر قالت إن بتروتشاينا باعت كل حصتها تقريبا من إنتاج النفط العراقي في السوق هذا العام بدلا من نقل الشحنات إلى الصين لأن مصافي الشركة لا يمكنها معالجة الخام العراقي.