روسيا والصين تحثان كوريا الشمالية على التراجع عن إطلاق صاروخ
وكالة رويترز للأنباء:
حثت روسيا والصين كوريا الشمالية يوم الاثنين على عدم المضي قدما في خطة لإطلاق صاروخ للمرة الثانية في العام الحالي وقالت موسكو إن الإطلاق سينتهك القيود التي يفرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية يوم السبت قرار إطلاق قمر صناعي جديد وأفادت تقارير بأن بيونجيانج أبلغت جيرانها بأن مساره سيكون مماثلا للمسار الذي كان مخططا لصاروخ أطلق في ابريل نيسان لكنه سقط.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان “نناشد بقوة الحكومة (الكورية الشمالية) إعادة النظر في قرار إطلاق صاروخ.”
وفي تكرار لانتقاداتها لإطلاق الصاروخ في ابريل قالت روسيا إن كوريا الشمالية تلقت تحذيرات من تجاهل قرار لمجلس الأمن الدولي “يمنعها دون لبس من إطلاق صواريخ باستخدام التكنولوجيا الباليستية.”
ولم تكن الصين على هذه الدرجة من المباشرة في انتقادها لكوريا الشمالية لكنها حثت “جميع الاطراف” على الا تتخذ اي إجراء يؤدي الى “تفاقم المشكلة.”
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي “تعتقد الصين أن الحفاظ على سلام واستقرار شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق اسيا يتفق مع مصالح جميع الأطراف وهو مسؤولية مشتركة لجميع الأطراف.”
وأضاف “في ظل الظروف الراهنة نأمل ان تلتزم جميع الاطراف بالهدوء وضبط النفس وعدم اتخاذ اي خطوات تؤدي الى تفاقم المشكلة. ستظل الصين على اتصال وتنسق مع جميع الأطراف.”
وفي واشنطن نددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند بخطة الإطلاق يوم الاحد بوصفها تهديدا مستفزا لمنطقة آسيا والمحيط الهادي.
وتقول كوريا الشمالية إن صواريخها تستخدم لوضع اقمار صناعية في المدار لأغراض سلمية. وقالت روسيا في بيانها إنه لن يسمح لكوريا الشمالية بممارسة حقها في الانشطة السلمية في الفضاء الا اذا أزيلت القيود التي تفرضها الأمم المتحدة.
وتعتقد الدول التي تحاول وقف برنامج كوريا الشمالية التسلحي أنها تستغل إطلاق الصواريخ لتبرع في التكنولوجيا اللازمة لبناء ترسانة صاروخية قادرة على حمل رأس نووي الى الولايات المتحدة.
وتخضع بيونجيانج لعقوبات من الأمم المتحدة تحظر إتجارها في التكنولوجيا الصاروخية او النووية أوقعت اقتصادها الهش في مزيد من المشاكل بعد أن قطعت عنه مصدرا مربحا للعملة الصعبة.