الصين والولايات المتحدة تتطلعان إلى قيادة صناعة السيارات

موقع قناة العربية الالكتروني:
يجب أن تحظى آفاق نمو صناعة السيارات العالمية بدفعة متوسطة من طلب قوي نسبيا في الولايات المتحدة، حيث من المحتمل أن يزيد إنتاج السيارات والمركبات الخفيفة بنسبة 5 % في عام 2013، وزيادة نسبتها 10.1 % في الإنتاج الصيني، وفقا لتوقعات صناعة السيارات.

وعلى النقيض من ذلك، تشير التوقعات إلى استمرار ضعف شديد للمبيعات في أوروبا، مع توقعات بانخفاض إنتاج السيارات 3.2 في المائة عام 2013 بعد تراجع يقدر بـ 6.2 في المائة عام 2012، وفقا لصحيفة “الاقتصادية”.

ويتوقع أن يتم إنتاج 82.4 مليون سيارة ومركبة خفيفة عام 2013، مقابل 80.6 مليون سيارة في 2012، استنادا لتوقعات جمعتها “فايننشيال تايمز” على أساس بيانات مستقاة من “آي إتش إس”، و”إل إم سي أوتو”، وشركة برايس ووترهاوس كوبرز الاستشارية، إضافة إلى مصرفي “يو بي إس” و”كريدي سويس”.

وأصبحت الصين أكبر مصنِّع للسيارات في العالم عام 2009، متجاوزة بذلك اليابان. وهي على نحو ما تعد أكبر سوق للسيارات، بمبيعات مزدهرة استفادت منها عدة شركات غربية -مثل فولكس فاجن وجنرال موتورز- شيدت مصانع وشبكات توزيع في البلد.

لكن حتى في ظل الدعم الذي وفره ارتفاع المبيعات في الصين، يبقى العديد من شركات صناعة السيارات بعيدا عن الاستمتاع بآفاق العام المقبل. وقال مارتن وينتركورن، الرئيس التنفيذي لشركة فولكس فاجن، إلى موظفيه أخيرا: “هذا الأمر مؤكدا. سيكون 2013 عاما صعبا بالنسبة لقطاع السيارات عامة ولنا أيضا”.

ومنذ الأزمة الاقتصادية في 2008 و2009، شهد الإنتاج العالمي للسيارات والمركبات الخفيفة انتعاشا متعثرا، بتسجيله تراجعات كبيرة في الإنتاج عامي 2008 و2009، وتحسنا كبيرا، ثم زيادات متوسطة بنسبة 3.3 في المائة و4.9 في المائة، على التوالي، في العامين التاليين.

لكن مشكلات الصناعة تفاقمت بانخفاض كبير في الإنتاج في أوروبا. وتراجعت الطلبات نتيجة لمزيج من أزمات اليورو التي ضربت الثقة (خصوصا في جنوب أوروبا)، وارتفاع المديونية الاستهلاكية، وبيئة اقتصادية غير واضحة.

ويتوقع أن تنتج أوروبا، متضمنة الاتحاد الأوروبي وروسيا وتركيا، 18.3 مليون سيارة فقط وغيرها من المركبات الخفيفة في 2013. ويعد هذا أقل بنسبة 17 في المائة عن رقم الإنتاج القياسي الذي بلغ 22 مليون سيارة في 2007.