مسؤول كندي: نمو الطبقة المتوسطة في الصين يعود بالنفع على العالم
صحيفة الشعب الصينية:
صرح دالتون ماكجينتي، رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو الكندية خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء (شينخوا) اليوم(السبت) بأن نمو الطبقة المتوسطة في الصين ليس في مصلحة الصين وحدها، ولكنه يصب في مصلحة العالم أيضا.
تعد هذه هي المهمة التجارية الرابعة للمسؤول الكندي في البلاد ورحلته الخامسة إلى الصين. وعندما سئل عن أهم التغييرات التي شهدها في الصين منذ قدومه أول مرة إلى هنا، قال إن كل مرة يأتي فيها إلى هنا، يجد المزيد من الطرق السريعة وخطوط مترو الانفاق والمزيد من المطارات وأن المدن أصبحت أكبر.
وأضاف “هناك هجرة جماعية للناس من الريف إلى المدن. وهذا يخلق تحديات أمام القادة الذين يحاولون ادارة تلك الهجرة لضمان وجود فرص اقتصادية، وأن يكون هناك توزيع عادل للثروة”.
وقال “ولهذا فأنا اري النمو وأرى تحديات النمو، ولكن أري ايضا أن المزيد من الصينيين أصبحوا جزءا من الطبقة المتوسطة، وهو ما يتيح لهم كسب المزيد من الاموال والتمتع بنوعية أفضل للحياة “.
ويسعى ماكجيتني وفريقه خلال زيارته إلى الصين لإيجاد فرص اقتصادية لشركات مقاطعته.
وبحسب ما ذكره بيان صحفي صادر عن مكتبه، فإن الشركات الكندية من أونتاريو وقعت اتفاقيات تجارية جديدة بقيمة 800 مليون دولار امريكي مع شريكاتها الصينيات.
وقال انه مع ذلك يمكن للجانبين استغلال المزيد من الإمكانات حتى في قطاعات الأعمال المتعلقة بالأغذية الزراعية.
وقال المسؤول الكندي إن “كندا لديها معايير عالية الجودة بالنسبة لأطعمتنا. وهي تتمتع بثقة عالمية كبيرة”، مضيفا أنهم يرغبون في أن يجلبوا للسوق الصينية اغذية للاطفال تكون آمنة وتتمتع بالثقة ومغذية، فضلا عن منتجات الدواجن واللحوم.
وخلال حديثه عن المشكلات التي تواجه التجارة الثنائية، قال المسؤول الكندي إن الصين كانت تمنع منتجات الدواجن من اونتاريو، مضيفا أن الجانبين كانا على اتصال بشأن تلك المسألة.
وقال “آمل بأن تفتح الصين خلال الاشهر القليلة المقبلة الباب أمام منتجات الدواجن القادمة من اونتاريو”.
وعندما سئل عن الجهود التي تبذلها ادارته لتعزيز تنمية موارد الطاقة النظيفة، قال المسؤول الكندي إن توليد الطاقة الكهربائية بنسبة 25 في المائة في المقاطعة كان يعتمد منذ تسع سنوات على الفحم عندما تولى منصبه كرئيس للوزراء. والآن أصبحت النسبة أقل من واحد في المائة.
وأضاف “لقد ضمنا استثمارات جديدة بقيمة 27 مليار دولار في صناعة الطاقة النظيفة وهو ما يخلق الآلاف من فرص العمل الجديدة في القطاع النظيف”.
كما أضاف إن الناس قبلت في المقاطعة الطاقة النووية باعتبارها أهم جزء في خطتهم بالنسبة للطاقة، مستطردا أن استخدام طاقة الرياح والشمس هو أمر جيد ولكنه ليس كافيا، وإن خبرة أوتاريو لنصف قرن تثبت أن الطاقة النظيفة آمنة ومستقرة.
وفيما يتعلق بالتعاون الثنائي بشأن الطاقة، قال رئيس الوزراء إن الجانبين وقعا مذكرة تفاهم بشأن العلوم والتكنولوجيا يوم أمس، وآمل أن يؤدي ذلك إلى استثمار مشترك في البحث عن الطاقة النظيفة.
وقال المسؤول الكندي إن “جميع الفرص متاحة أمامنا للمشاركة في التعاون بشأن الطاقة النظيفة، لانه ببساطة يوجد سماء واحدة ومياه واحدة.. ولدينا جميعا مصالح فيها، وما يجب علينا فعله هو حماية البيئة”.
يشار إلى أن طالبين صينيين قتلا العام الماضي في كندا، ما أثار مخاوف بشأن سلامة الطلاب في الدولة الواقعة بأمريكا الشمالية حيث يختارها المزيد والمزيد من الطلاب الصينيين كندا لتكون وجهتهم من أجل الدراسة.
وكان رد رئيس الوزراء على هذا الحادث قائلا “لدينا قوانين صارمة في كندا وهذه القوانين تطبق. ولسوء الحظ فإنه كان هناك خسائر في الأرواح، وأعرف أن السلطات الكندية ستبذل كل ما في وسعها حتى تستطيع التعامل مع مرتكبي الجريمة، والتحقيق في الحادث، وستكون هناك عقوبة ملائمة لذلك”.