“سيدة حديدية” نائبة لرئيس الصين
سكاي نيوز عربية:
توجت الصين تعييناتها الحكومية الجديدة، بتعيين امرأة مع كبار القادة في أعلى المناصب الحكومية، كنائبة للرئيس إلى جانب الرئيس الجديد شي جينبينغ ورئيس الوزراء لي كه تشاينغ.
ولدت نائبة الرئيس الصيني “ليو يان دونغ” في نوفمبر عام 1945، وهي من نانتونغ بمقاطعة جيانغسو.
وتخرجت فى قسم النظريات السياسية بكلية الإدارة التابعة لجامعة جيلين قبل أن تحوز درجة الدكتوراة في القانون.
وتنتمي دونغ إلى إحدى أعرق عائلات الحزب الشيوعي وأكبرها نفوذا، لكنها كإمرأة لا يزال يتحتم عليها تحدي الصعاب في طريقها للوصول إلى مستويات عليا من السلطة، بعد أن اختيرت من بين ثلاثة نواب يعملون معها جنبا إلى جنب.
وتتولى دونغ حاليا مناصب عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ، وعضو مجلس الدولة وعضوالفرقة القيادية الحزبية لمجلس الدولة ونائبة رئيس اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية الـ29 ، ونائبة أمين الفرقة القيادية الحزبية للجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية الـ29.
والذين عرفوا دونغ عن كثب، وصفوها بأنها صاحبة “شخصية حديدية”، وأنها كفؤة جدا، ودودة ومتواضعة، وتسعى إلى أن تكون صاحبة شعبية بين الناس من خلال بعض التصرفات، فذات مرة ارتدت بزة رياضية وجرت حول استاد” عش الطائر” في بكين، حيث زارت اثنين من نجوم رياضة كرة السلة في الصين، وهما ياو مينغ وليو شيانغ لتتمنى لهما الشفاء بعد الإصابة التي تعرضا لها مؤخرا.
المرأة والدستور
دستوريا، ينص الدستور الصيني على تمتع النساء بحقوق سياسية متساوية مع الرجال، ويتمتعن بحق الانتخاب وحق الترشيح أسوة بالرجال، ويحق لهن أن يشاركن بشكل متساو في إدارة شؤون الدولة ويتولين مناصب حكومية مختلفة.
وفي عام 2003، تولت سبع نساء مناصب قيادية للدولة وهن: نائبة رئيس مجلس الدولة وو يي ونائبات رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني شي لو لي وقو شيو ليان و وو يونتشيموقه وعضوة مجلس الدولة تشن تشي لي ونائبتا رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني ليو يان دونغ وهاو جيان شيو.
وقال عضو بالمجلس الوطني وزميل باحث في معهد القانون والأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية سون شيان تسونغ: “لقد شهدت عملية نقل قانونية وسلسة وشفافة لقيادة الدولة وهو ما يرسي قاعدة ثابتة للتنمية البلاد في المستقبل.”
مسيرة الإصلاح
على صعيد آخر، فإن 14 وزيرا من أصل أقوى 25 نفوذا، استمروا في التشكيل الوزاري دون تغيير،، وقال مصدر حكومي إن: “هذا التشكيل يعرض المسيرة الإصلاحية للخطر”.
وقال وانغ يو كاي من الكلية الوطنية للإدارة: “تبدأ عملية الإصلاح في الصين فور انتهاء الحكومة الصينية من عملية نقل القيادة”.
وتقع على عاتق الحكومة الجديدة مهمة إصلاح الاقتصاد المتباطئ، والسعي إلى تحقيق مكانة أعلى على الساحة العالمية للبلاد من دون إثارة معارضة.
ومع النموذج الاقتصادي الذي حقق عقودا من النمو الاقتصادي المرتفع، تتطلع الحكومة إلى تحويل ثاني أكبر اقتصاد في العالم إلى النمو المستدام ذاتيا، بالاعتماد على الاستهلاك وصناعات التكنولوجيا بدلا من الاستثمار والصادرات.