محللون: الصين وافريقيا تقرران التعاون من أجل التنمية
وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
توقع محللون أن يؤدي إدراج تنزانيا وجنوب افريقيا وجمهورية الكونغو ضمن الدول التي تشملها أول زيارة خارجية للرئيس الصيني شي جين بينغ لافريقيا إلى تعزيز التعاون الصيني الأفريقي.
وقال ليو هونغ وو عميد كلية الدراسات الافريقية في جامعة المعلمين فى تشجيانغ بشرق الصين إن افريقيا تسعى لتوازن استراتيجي في إطار التعاون مع عدة قوى عالمية.
ويرى مسؤولون أوروبيون أن الصين سيكون لها دور متزايد الأهمية في بعثات حفظ السلام فى افريقيا وبدا هذا واضحا في المحادثات الايجابية التي اجرتها الصين مع أوروبا حول أزمة مالي الأخيرة.
وقال شيوى وي مدير معهد أبحاث التنمية الآسيوي- الافريقي التابع لمركز أبحاث التنمية في مجلس الدولة إن الجيل الجديد من القادة الأفارقة أبدى مواقف متباينة تجاه الصين على الرغم من الآمال الكبيرة المعقودة على ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وهذا التفاوت يتطلب نمط تعامل ملائما.
وقال شي إن الصين ينبغى أن تؤسس علاقات أكثر عمقا مع المنظمات الاقليمية مثل الاتحاد الافريقي ومجموعة تنمية الجنوب الافريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا نظرا للدور الهام الذي تلعبه تلك المجموعات في تنمية افريقيا.
وانتقدت بيانات رسمية صينية وخبراء أفارقة محليون التعليقات التي صدرت مؤخرا في وسائل الإعلام الغربية التى تصف ما تقوم بها الصين في افريقيا “بالاستعمار الجديد”.
وفي إشارة للمشروعات الافريقية التي ساعدت الصين في تنفيذها، وصف خه ون بينغ الباحث في دراسات غرب آسيا والدراسات الافريقية بالاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية المشكلات المتعلقة بالعمالة ورأس المال والتأثيرات من الصين على البيئة المحلية “بالمتاعب المتنامية”.
واقترح أن تقوم وزارة التجارة الصينية بفرض قواعد أكثر صرامة على الشراكات الصينية للالتزام بالقوانين المحلية وحماية البيئة المحلية.
كما قال ليو من جامعة المعلمين فى تشجيانغ إن هناك حاجة لمزيد من القواعد من جانب السفارات الصينية المحلية.
تجدر الاشارة إلى أنه في يوم 10 يوليو 2012 أشاد شي جين بينغ الذي كان نائبا للرئيس الصيني وقتئذ بالتنمية السريعة للتعاون متبادل النفع بين الصين وافريقيا في كلمة هامة ألقاها في المنتدى الشعبي الثاني للصين وافريقيا.
وقال ليو إن مثل هذا التعاون تحول من المستوى الذي تسيطر عليه الحكومة إلى قطاعات اقتصادية واجتماعية وأهلية أكثر منها حكومية.
وقال كه ون بينغ إن التبادلات بين المسؤولين والاكاديميين ورجال الأعمال والمتطوعين تزدهر بين الصين وافريقيا وهو ما يجعل من المرجح جدا للجانبين مواصلة التنمية جنبا إلى جنب.