الأسطول الصيني في الدار البيضاء
صحيفة الديار الأردنية:
فؤاد الغزيزر*
في إطار العلاقات الثنائية المغربية الصينية، وصل مؤخراً الى السواحل المغربية، أسطول الحراسة الصيني الثالث عشر، وألقى مراسيه في ميناء الدار البيضاء. ويتكون الاسطول من ثلاث فرقاطات حربية وعدد كبير من عاصر القوات البحرية.
وفي إشارة مهمة على تطوّر العلاقات بين البلدين، أشاد “لي شياو يان”، عميد البحرية الصينية ونائب رئيس أركان أسطول بحر الجنوب، في كلمة له بهذه المناسبة الكبيرة، بالدور المهم الذي يلعبه المغرب على الساحتين الإقليمية والدولية، منوّهاً في الوقت ذاته بالدينامية والتطور الاقتصادي والاجتماعي الذي تعرفه المملكة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة محمد السادس، وبأن العلاقات المغربية الصينية في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية، تتميز بمنافع ومصلحة متبادلة لكلا الطرفين، ومؤكداً كذلك على أن العلاقات بين البلدين شهدت تقدماً مستمراً في جميع الميادين، وذلك منذ إقامة العلاقات الديبلوماسية بين بكين والرباط. وفي معنى زيارة الاسطول الصيني للمغرب، أسهب عميد البحرية الصينية بالحديث عن أن هذه الزيارة ستساهم في تطوير الصلات والعلاقات الثنائية، لمصلحة الشعبين، من أجل تحقيق المزيد من التقدم والازدهار.
وتعتبر محطة الدار البيضاء ثالث محطة لأسطول الحراسة الصيني الثالث عشر، في إطار رحلة مهمة يقوم خلالها بزيارة إلى مالطا والجزائر والمغرب والبرتغال وفرنسا بعد إنجاز مهمته لحماية السفن التجارية في خليج عدن والمياه الصومالية. ويتكون الأسطول من فرقاطتين حربيتين (هانغشان وهانغ يانغ)، وسفينة تموين (كنغاهو)، يصل تعداد الطاقم الكلي للاسطول الى 787 فرداً.
وكان برنامج الزيارة قد تزامن مع مرور مائة عام على تأسيس ميناء الدار البيضاء، ويشمل العديد من الأنشطة وورشات موضوعاتية تجمع أفراد من طاقم الأسطول الصيني ومن البحرية الملكية، إلى جانب لقاءات بين البحارة الصينيين والطلبة المغاربة بمعهدي كونفوشيوس بمدينتي الرباط والدار البيضاء، ومشاركة الاسطول في تخليد الذكرى المئوية لميناء الدار البيضاء.
صحفي مغربي ورئيس المركز الجامعي للدراسات الصينية المغربية التابع لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس