لماذا رحبت الصين بعباس ونتنياهو؟
موقع قناة الجزيرة الالكتروني:
تناولت بعض الصحف الأميركية بالنقد والتحليل الزيارة التي يقوم بها كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء إسرائي بنيامين نتنياهو للصين، وبينما تساءلت صحيفة عن سر ترحيب بكين بهذه الزيارة، قالت أخرى إنه ليس بمقدور الصين حل الصراع المستحكم بالشرق الأوسط.
وتساءلت كريستيان ساينس مونيتور عن سر ترحيب بكين بزيارة كل من عباس ونتنياهو، وقالت إنهما يزوران الصين بالتزامن للتحدث بشأن المصالح المتنامية للصين بالشرق الأوسط، مضيفة أن زيارتهما تسلط الضوء على رغبة الصين بلعب دور أكبر في دبلوماسية الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة إن بيانا أصدرته الخارجية الصينية مؤخرا يعبر عن استعداد بكين لتسهيل محادثات بين الزائرين الاثنين أثار تكهنات على المستوى الدولي تتمثل برغبة الصين في لعب دور من خلال التدخل بشكل مباشر في عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لكن هذا الاجتماع لم يتم بعد، فعباس غادر بكين قبل أن يصل نتنياهو إلى العاصمة الصينية قادما من شنغهاي.
وأضافت أن الرئيس الصيني تشي جين بينغ حاول فتح آفاق جديدة من خلال اقتراح خطة تتضمن أربع نقاط لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وسط انتقادات للخطة بكونها لم تأت بجديد، وأشارت الصحيفة إلى أن الصين دأبت على دعم الفلسطينيين بالمحافل الدولية، وأن خطة بكين للسلام تأتي من هذا المنطلق.
عمدة شنغهاي بالصين يرحب بنتنياهو (الفرنسية)
دورعالمي
من جانبها قالت تايم إنه يمكن أن يكون للصين موقف بالنسبة لسلام الشرق الأوسط، ولكنه ليس بمقدور بكين جلب السلام إلى المنطقة، وأضافت أن الصين ظهرت كعملاق اقتصادي وقوة عسكرية على المستوى العالمي، وأنها ربما تعتبر مرشحة لأن تلعب دورا في إيجاد حل للصراع العربي الإسرائيلي الذي فشلت في تحقيقه قوى عالمية أخرى ذات وزن ثقيل.
وأوضحت المجلة أن الصين تحاول أن تلعب دورا بالصراع العربي الإسرائيلي كالذي تلعبه أوروبا، وتريد أن تكون لاعبا دوليا، فهي تحتفظ بعلاقات تجارية جيدة مع إسرائيل، ولكن الصين تعاني من فجوة عميقة في فهم تصورات المنطقة، وقالت إن الخطة الصينية للسلام لا تزيد عما هو متداول عالميا، وتتمثل في حل الدولتين على أساس حدود 1967 من خلال المفاوضات.
وقف الاستيطان
وفي شأن متصل بالصراع العربي الإسرائيلي وعملية السلام المتعثرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، قالت صحيفة واشنطن تايمز إن نتنياهو أمر البارحة بوقف كل مشاريع البناء الاستيطاني بالضفة الغربية، مما يشير إلى رغبته في استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.