أمين سر “فتح” يدعو لضم الصين إلى الرباعية الدولية
وكالة انباء ONA
دعا مسئول فلسطيني اليوم (الثلاثاء) إلى توسيع اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط بضم جمهورية الصين الشعبية إلى عضويتها.
و بحسب شنخوا الصينية انتقد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه في تصريحات للصحفيين في رام الله بالضفة الغربية، ما وصفه “بتضاؤل” دور اللجنة الرباعية وعدم المشاركة السياسية من أعضائها بشكل فعال.
واعتبر عبد ربه أن دور اللجنة الرباعية ” في تراجع حقيقي”، معلنا أن السلطة الفلسطينية “ستطلب توسيع أعضاء اللجنة لتشمل أطراف عدة منها جمهورية الصين الصديقة لنا”.
وتضم اللجنة الرباعية الدولية كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وأنشئت في مدريد عام 2002.
ورأى عبد ربه أن “الاقتصار” على الجهود الأمريكية يضعف دور اللجنة الرباعية ويمنع النظر في تقديم حلول فاعلة انطلاقا من منظر مختلف للصراع الفلسطيني والإسرائيلي.
وشدد على أن أساس أي استئناف لعملية السلام هو الالتزام بحدود الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967 على أن يتم بعد ذلك البحث في قضايا التبادل المحدود والجزئي للأراضي على أساس القيمة والمثل.
واعتبر عبد ربه، أنه من دون الالتزام الإسرائيلي بالحدود المحتلة عام 1967 “إن المفاوضات سيتم استخدامها كغطاء ومبرر للتوسع الاستيطاني وهو ما تريده إسرائيل تحت حجة أن هناك مناطق شكلت كتل استيطانية فمن حقها أن توسعها “.
وكان المبعوث الصيني الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط السفير وو سي كه قال في لقاء مع الصحفيين لدى زيارته مدينة رام الله في 27 أبريل الماضي قبل زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أخيرا إلى الصين، إن بلاده لديها رؤية معينة وموقف معين من عملية السلام تختلف عن رؤية اللجنة الرباعية بخصوص إنهاء هذه القضية.
وأضاف وو “بالتالي سيكون عملنا بشكل منفصل عن عمل اللجنة الرباعية وليس لدينا أفكار للانضمام إليها، ومع ذلك فإن عدم مشاركتنا بها لا يدل على أننا لا نشارك في عملية السلام”.
وتابع أن الصين “تتمتع بعلاقات جيدة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وأنها بصفتها دولة عضو دائم في مجلس الأمن الدولي ستلعب دورا هاما في عملية السلام”.
يأتي ذلك في وقت يبذل فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري جهودا منذ 20 مارس الماضى للدفع باتجاه استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ مطلع أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على استمرار البناء الاستيطاني.
ومن المقرر أن يزور كيري، إسرائيل والضفة الغربية في 20 من شهر مايو الجاري لمتابعة محادثاته مع الرئيس عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.