الصين تصف معاهدة سان فرانسيسكو للسلام بالباطلة
موقع محيط الالكتروني:
حثت الصين جارتها اليابان على ما وصفته “التعامل مع التاريخ بإنصاف واحترام الحقائق”، وذلك على خلفية قيام عدد من المسئولين اليابانيين بتبرير مطالبة اليابان بسيادتها على جزر دياويو بناء على ما يعرف بمعاهدة سان فرانسيسكو للسلام.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لى، فى بيان له، إن “الحكومة الصينية تعتبر ما يطلق عليه معاهدة سان فرانسيسكو للسلام غير قانونية وباطلة ولذلك فإنها لن تعترف بها قطعا”، موضحا أن السجلات التاريخية حول قضية جزر دياويو واضحة، وفى عام 1895 استغلت اليابان الهزيمة المتوقعة لبلاط تشينغ خلال الحرب الصينية اليابانية الأولى “1894-1895″ وقامت بضم جزر دياويو سرا، واصفا ذلك بـ”العمل غير الشرعى وسرقة”.
أدلى هونغ بهذه التصريحات بعد أن قال الأمين العام لمجلس الوزراء اليابانى سوجا يوشيهيدى أمس الأربعاء إن “جزر دياويو أرض يابانية حتى قبل توقيع معاهدة شيمونوسيكى فى عام 1895 وقبل إعلان بوتسدام فى نهاية الحرب العالمية الثانية، وقال المسئول اليابانى إن الأراضى اليابانية محددة بمعاهدة سان فرانسيسكو للسلام التى أنهت الحرب العالمية الثانية رسميا لدى توقيعها فى عام 1952”.
وأضاف هونغ أن “الحكومة الصينية أكدت مرارا وتكرارا أنها تعتبر معاهدة سان فرانسيسكو للسلام غير قانونية وباطلة ولذلك فإنها لن تعترف بها قطعا وكذلك لم تشارك جمهورية الصين الشعبية أبدا فى إعداد أو صياغة أو توقيع تلك المعاهدة”.. وقال إن “جزر دياويو لم تكن أبدا جزءا من ليوتشيو، كما أنها ليست فى منطقة وصاية دولية وفقا للبند الثالث من معاهدة سان فرانسيسكو للسلام”.
وأشار المتحدث الصينى إلى أن بلاده حثت الحكومة اليابانية مجددا على التعامل مع التاريخ بإنصاف واحترام الحقائق والالتزام بتعهداتها وتطبيق التزاماتها الدولية.
يذكر أن بعد قيام اليابان بإجبار بلاط تشينغ على توقيع معاهدة شيمونوسيكى الظالمة للصين والتنازل عن جزيرة فورموزا (تايوان) لليابان وكذلك جزر دياويو وجميع الجزر الأخرى المتعلقة أو التابعة لجزيرة فورموزا، حيث وقع زعماء الولايات المتحدة وبريطانيا والصين إعلان القاهرة فى ديسمبر عام 1943 الذى نص على ضرورة استعادة الصين كافة الأراضى التى استولت عليها اليابان.