تقرير إخباري: زيارة شي لترينيداد وتوباغو تهدف إلى تعزيز العلاقات بين الصين ومنطقة الكاريبي
صحيفة الشعب الصينية:
بورت أوف سبين 30 مايو 2013 /من المقرر أن يصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى ترينيداد وتوباغو اليوم (الجمعة) في زيارة دولة تستغرق ثلاثة أيام، وهى أول زيارة يقوم بها رئيس دولة صيني لمنطقة الكاريبي الناطقة بالإنجليزية.
وقال هوانغ شينغ يوان سفير الصين لدى ترينيداد وتوباغو إن “زيارة شي ذات أهمية تاريخية خاصة. وتثبت أن الصين ملتزمة بتطوير علاقاتها مع ترينيداد وتوباغو وكذا منطقة الكاريبي”.
وقد أفادت وزارة الخارجية الصينية بأن شي سيلتقى خلال زيارته الرئيس أنتونى توماس أكويناس كارمونا، ورئيس مجلس الشيوخ تيموثي هامل- سميث ورئيس مجلس النواب واد مارك.
كما سيجرى شي محادثات مع رئيسة الوزراء كاملا برساد- بيسيسار وسيحضر الزعيمان مراسم بمناسبة بناء مستشفي للأطفال بتمويل من الصين.
ومن المتوقع أن يوقع الجانبان عددا من الوثائق حول التعاون في مجالات الاقتصاد ، والتجارة، والتعليم.
وعلاوة على ذلك، سيعقد شي اجتماعات ثنائية مع قادة من انتيجوا وباربودا، وباربادوس، والباهاما، ودومينيكا، وجريندا، وجيانا، وسورينام، وجامايكا، وجميعها تتمتع بعلاقات دبلوماسية مع الصين.
وقال مساعد وزير الخارجية الصيني تشانغ كون شنغ إن “الاجتماعات سيكون لها تأثير عميق على علاقات الصين مع دول الكاريبي”.
جدير بالذكر أن الصين وترينيداد وتوباغو أقامتا علاقات دبلوماسية فيما بينهما منذ 39 عاما، وتمثل هذه الدولة شريك تعاون رئيسي بالنسبة للصين في منطقة الكاريبي.
وتعد ترينيداد وتوباغو أحد أكثر الدول ازدهارا في المنطقة، ويرجع الفضل في ذلك بصورة كبيرة إلى عملية إنتاج ومعالجة البترول والغاز. وقد بلغت قيمة التجارة بين البلدين 627 مليون دولار أمريكي في عام 2011.
وفي بيان صدر الأسبوع الماضي، قالت برساد- بيسيسار إن ترينيداد وتوباغو لاحظت الارتفاع السريع لمكانة الصين على الساحة العالمية وتأمل في أن تسهم زيارة شي في تحقيق تعاون أكبر مع الصين.
وذكرت إن ترينيداد وتوباغو تلتزم باستمرار بسياسة صين واحدة حيث أنها اعترفت وايدت استعادة الحقوق المشروعة للصين في الأمم المتحدة خلال الجلسة الـ26 للجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1971.
وعندما سألته وسائل الإعلام المحلية عن زيارة شي المرتقبة، قال وينستون دوكيران وزير خارجية ترينيداد وتوباغو إنه يتوقع أن تتمخض بعض النتائج الملموسة جدا عن هذه الزيارة.
وقال إن الزيارة اثبتت الأهمية الكبرى التي توليها الصين لعلاقاتها مع المنطقة.
وذكر تقرير سنوي حول أمريكا اللاتينية والكاريبي نشرته الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية أن منطقة الكاريبي أصبحت أحد المقاصد الرئيسية الصين للاستثمارات الخارجية الصينية. وقد ركزت الاستثمارات الصينية في المنطقة في عام 2012 بشكل أساسي على مشروعات البنية التحتية والسياحة.
وقد بدأ اقتصاد المنطقة في الانتعاش بوجه عام في العام الماضي، ولكن التضخم والديون والبطالة ظلت تشكل التحديات الاقتصادية الرئيسية التي تواجهها الكثير من دول الكاريبي.
وذكر التقرير أن المنطقة تحتاج إلى دمج نفسها بصورة أكبر في الاقتصاد العالمي، وتحتاج أيضا إلى مساعدات مالية خارجية للحفاظ على استدامة نموها الاقتصادي .