الأكوع: نحرص على الاستفادة من خبرة الصين لتحريك عوامل النمو ببلداننا

موقع الصحوة نت الالكتروني:

قال رئيس شعبة العلاقات الخارجية بالدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح المهندس عبدالله محسن الأكوع أن مؤتمر الحوار الوطني في اليمن يعد واحدة من اهم محطات التسوية السياسية بالجمهورية ثمثلت فيه الغالبية العظمى للشرائح المكونة للمجتمع اليمني.

وأوضح في كلمته التي ألقاها اليوم الخميس، في افتتاح أعمال مؤتمر “العالم العربي والصين” الذي ينعقد في بكين تحت شعار “يدا بيد عبر التغيير التاريخي” أن أبناء اليمن يعلقون على مؤتمر الحوار الآمال للخروج برؤية موحدة يجمع عليها ممثلو شرائح الشعب اليمني بما يحقق له الازدهار والرقي والحفاظ على وحدته وامنه واستقراه.

وأضاف الأكوع “وبما ان بلدي الجمهورية  اليمنية  كانت إحدى بلدان الربيع العربي حيث شهدت اليمن ثورة شبابية شعبية سلمية على مستوى اليمن اجمع، افضت الى اتفاق سياسي وقعته كل الاطراف مما حقق احداث  تغيير سياسي كبير تمثل في تنحي الرئيس السابق وانتخاب رئيس جديد للمرحلة الانتقالية وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي اقرها مجلس الامن الدولي وكان تنفيذ المبادرة وآليتها تحت رعاية الامم المتحدة من خلال مستشار الامين للأمم المتحدة السيد جمال بن عمر والدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي ودول مجلس التعاون الخليجي, كما تم تشكيل حكومة انتقالية مناصفة بين المعارضة والحزب الحاكم السابق وبرئاسة المعارضة وتوالت مراحل التنفيذ للاتفاق بإجراء تغييرات في عدد من المواقع القيادية الأمنية والعسكرية تمهيدا لإعادة الهيكلة للقوات المسلحة والأمن التي كانت قد اصبحت غالبية قياداتها من عائلة الرئيس او من المقربين.

ونقل الأكوع مشاعر التقدير والاحترام التي يكنها الشعب اليمني، للدور الإيجابي الكبير الذي قامت به جمهورية الصين الشعبية اثناء مراحل الثورة السلمية المختلفة ووقوفها الايجابي الى جانب المطالب الشعبية في التغيير, سواء في مجلس الأمن الدولي أومن خلال دورها في رعاية تنفيذ المبادرة الخليجية مشيداً بدور السفارة الصينية في صنعاء الذي ظل متفاعلا ومواكبا لتطورات الأوضاع في اليمن حتى في اشد الظروف, مثمناً مواقف الصين المستمرة الداعمة لوحدة اليمن وتحقيق الامن والاستقرار.

وأشار إلى وجود العديد من التحديات والصعاب التي تواجه اليمن وفي مقدمتها الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به اليمن، والجماعات المسلحة التي تتبنى خيارات العنف بدعم قوى إقليمية، إضافة إلى تنظيم القاعدة.

ولفت إلى متانة روابط الشراكة التاريخية التي تربط اليمن بالصين، مؤكداً ان اليمن حكومة وشعبا ينظر الى الصين كشريك استراتيجي ويتطلع الى الدفع بعلاقات التعاون الى مجالات اوسع واكثر تنوعا, كما أن اليمن تعتبر الصين شريكا اقتصاديا متميزا.

وقال الأكوع “اننا في العالم العربي نتطلع الى دور إضافي مستقبلي اكبر للصين في مجال التوازن في السياسة الدولية بما يخفف من اعباء سياسة القطب الواحد التي لاشك اننا والعديد من دول العالم عانينا ونعاني من اثارها التي اخترقت الكثير من المعايير والقيم الانسانية وحقوق الانسان”.

وأردف “العالم العربي اليوم يتطلع الى شراكة اقتصادية واسعة مع الصين في العديد من المجالات وبالذات في مجال البنى التحتية” معبراً عن الشكر والتقدير لمعهد الصين للدراسات الدولية على اقامة المؤتمر الذي يأتي في مرحلة يشعر فيها الجميع بالحاجة الى المزيد من التواصل والتقارب خدمة لأهدافنا المشتركة وبما يعزز من علاقاتنا لتحقيق تطلعات شعوبنا في النمو والازدهار”.

وأكد الأكوع ان هذ اللقاء يأتي في مرحلة زمنية مهمة لنا جميعا في العالم العربي وجمهورية الصين الشعبية, حيث انها تشكل اهمية كبيرة من حيث التحول الاقتصادي والسياسي، منوهاً بما شهدته جمهورية الصين الشعبية خلال عقدين من الزمن من تحولات هائلة في المجالات القتصادية والصناعية والتقنية عززت من المكانة العالمية التي عرفت بها الصين كقوة عظمى، وعزز من امكاناتها على مستوى العالم في التبادل التجاري والصناعي ومكنها من التفوق في السوق العالمية ودخولها كل الاسواق العالمية للمنافسة القوية بكفائة واقتدار.

كما أشاد بالقيادة الصينية التي قال أنها أحسنت ادارة متطلبات التغيير والنمو، الأمر الذي مكن الصين من احداث نقلة استراتيجية فاعلة حيث استطاعت القيادة الصينية الحكيمة من تحويل الواقع الاقتصادي الصعب الى ازدهار ونمو شامل فاق المعايير العالمية المعروف.

وأكد الحرص على الاستفادة من خبرة القيادة الصينية في تحريك عوامل النمو في بلداننا بالقدرات البشرية  الموجودة والسعي لتقليص مستويات البطالة المتنامية، معتبراً ذلك عامل مهم في تعزيز الشراكة وتوسيعها  لتشمل مجالات عديدة أكثر فاعلية وتحقيق التكامل بما يساهم في احداث تنمية اقتصادية واجتماعية اكبر على مستوى بلدان العالم العربي وجمهورية الصين الشعبية.