الصين: علاقة الصداقة مع مصر لن تتغير أياً كان الحاكم
أكدت الصين اليوم “الخميس” احترامها الكامل لاختيار الشعب المصري في تقرير مصيره وتخطيط مستقبله السياسي طبقا للإرادة الشعبية المصرية، معربة في نفس الوقت عن أملها في أن تتمكن القوى السياسية في مصر خلال الفترة المقبلة من تضييق هوة الخلافات وتجنب العنف للوصول للسلام والاستقرار الاجتماعي.
جاء ذلك في تصريحات للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ، ردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط، حول الموقف الرسمي الصيني من التطورات الأخيرة في مصر في أعقاب إعلان وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي والقوى السياسية والوطنية خريطة طريق لحل الأزمة السياسية تتضمن تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت ، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين انتخاب رئيس جديد”.
وقالت المتحدثة الصينية إن علاقات الصداقة والتعاون بين مصر والصين تاريخية ومتنامية ، ولا تتأثر مهما كانت المتغيرات وستظل مستمرة ولن تتغير بتغير الأوضاع السياسية الداخلية في مصر .. مشيرة إلى أن الصين ترى أهمية حل الخلافات السياسية في مصر خلال المرحلة المقبلة بطرق ملائمة من خلال الحوار السياسي وتفادى العنف والعمل على استعادة الاستقرار الاجتماعي في أقرب وقت ممكن.
وأضافت هوا أن الصين تتابع تطورات الأوضاع داخل مصر عن قرب عقب التظاهرات الحاشدة لجموع الشعب المصري التي خرجت في عدد كبير من محافظات مصر، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية الصينية تتابع وعلى اتصال دائم بالسفارة الصينية في القاهرة لمتابعة أحوال الرعايا الصينيين.
وأوضحت المتحدثة الصينية أن الصين خلال هذه الظروف وجهت مناشدة إلى السلطات المصرية بالعمل على اتخاذ الإجراءات المناسبة للحفاظ على سلامة الرعايا والمصالح الصينية في مصر، كما وجهت نداء آخر إلى كافة الرعايا الصينيين العاملين في كافة المناطق المصرية بضرورة توخي الحذر في مثل هذه الظروف.
من ناحية أخرى نشرت صحيفة “الشعب” الصينية الرسمية لسان حال الحزب الشيوعي الصيني تعليقا في عددها الصادر اليوم قالت فيه إن المهمة الأساسية للساسة المصريين حاليا تتمثل في حماية الوحدة الوطنية ، وإنهاء الصراع بين الأطراف المتناحرة سريعا ، والحيلولة دون الوقوع في حلقة مفرغة وبذل جهود متضافرة لإحياء وإعادة الاستقرار إلى مصر ، كون ذلك هي الطريقة المثلى التي يمكن لمسيرة الانتقال السياسي في مصر العودة إلى الدرب الصحيح.
وقالت الصحيفة أن تطور الأحداث سريعا في مصر يأتي لافتقار محمد مرسي وجماعة الأخوان المسلمين إلى تجربة الحكم، إضافة لعوامل سياسية واجتماعية واقتصادية أخرى