موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية يضخ 887 مليون دولار امريكي في مشاريع بالصين

0

kuwaiti-found

شبكة الصين:
افتتح معرض الصين والدول العربية لعام 2013 يوم أمس في مدينة ينتشوان ، حاضرة منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي في شمال غربي الصين، وكانت دولة الكويت ضيف الشرف خلال هذه الدورة من المعرض.

وصرح أنس خالد الصالح, وزير التجارة والصناعة الكويتي, يوم الأحد خلال كلمته التي ألقاها في مراسم افتتاح الدورة الأولى من المعرض ، صرح بأن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية قد مول 35 مشروعا في الصين بمبلغ 887 مليون دولار أمريكي.

وقال “خلال السنوات الثلاثين الماضية بلغ عدد المشاريع التنموية التي ساهم الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في تمويلها في الصين 35 مشروعا، وبلغت قيمة تمويل الصندوق لهذه المشاريع نحو 887 مليون دولار امريكي، وتتوزع هذه المشروعات في قطاعات اقتصادية متنوعة مثل بناء الطرقات والمطارات والموانئ وشبكات سكك الحديد والمستشفيات وحماية البيئة والتعليم.”

ومن ضمن المشاريع مشروع مستشفى نينغشيا الشعبي الذي سيتم افتتاحه خلال زيارة الوزير الجارية للمنطقة، فضلا عن المشاريع الخيرية الكويتية سواء في نينغشيا أو المقاطعات الصينية الأخرى .

وقد أشار المسؤول إلى العلاقات الوثيقة بين دولة الكويت والصين والتطور الذي شهدته العلاقات بين البلدين على مدى اكثر من أربعة عقود، والتي تم من خلالها وضع حجر الأساس لمجمل العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الصديقين، بالإضافة إلى حرص قادة البلدين على الوصول بهذه العلاقات إلى أعلى المستويات.

وقال انس خالد الصالح “مشاركتنا في أعمال هذه المعرض ما هي إلا تأكيد على حرص دولة الكويت على المشاركة في الفعاليات الاقتصادية التي تساهم في تنمية العلاقات الثنائية مع الدول المشاركة، بالاضافة إلى التعرف على آخر المستجدات المتعلقة بسياسات الاصلاح الاقتصادي التي تقوم بها هذه الدول، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية لكلا الجانبين العربي والصيني عبر فتح شراكات جديدة وتوسيع مجالات التعاون المشترك بما يحقق الطموحات الاقتصادية “.

وتعتبر الصين من الشركاء التجاريين الرئيسيين لدولة الكويت، اذ شهد التبادل التجاري تطورا ملحوظا خلال السنوات السابقة, حيث بلغ في عام 2012 نحو 12.5 مليار دولار امريكي.

واضاف الوزير ان العلاقات الكويتية-الصينية تعكس روح الصداقة والرغبة في تعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات ، بالاضافة إلى تأكيد تطلعات حكومتي البلدين بالعمل على الارتقاء بهذه العلاقات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.

وبالنظر إلى العلاقات الاقتصادية والتجارية العربية-الصينية، ذكر انس خالد الصالح انها تحقق تقدما ايجابيا ومتسارعا في مجال التجارة الثنائية والاستثمارات المتبادلة، حيث أصبحت الدول العربية في الوقت الراهن من ضمن اكبر الشركاء التجاريين لجمهورية الصين الشعبية، وفي الماضي كان طريق الحرير احد أهم طرق التجارة العالمية الممتدة من الصين إلى الدول العربية وشكل حلقة وصل هامة بين الطرفين.

واضاف انه في عصر العولمة ومع تزايد أهمية الروابط الاقتصادية الدولية، أسهمت سياسة الانفتاح الاقتصاد التي انتهجتها الصين في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع الدول العربية، مما أدى إلى تضاعف حجم التبادل التجاري عدة مرات حتى وصلت قيمته في نهاية عام 2012 إلى اكثر من 222 مليار دولار امريكي، وتعززت بذلك مكانة المنطقة العربية كشريك تجاري رئيسي للصين.

وقال الوزير ان الصين قد أصبحت مركزا متميزا بوصفها احد أكبر وأسرع الاقتصادات العالمية نموا بفضل ما حققته من تطور ونمو سريع في البنية التحتية وتبنيها لسياسات اقتصادية واستراتيجيات تجارية مكنت من خلق مناخ استثماري متكامل جاذب للمستثمرين والشركات العالمية بمن في ذلك العرب خاصة الخليجيين، وفي المقابل شهدت بعض الدول العربية تطورا متسارعا في مختلف المجالات مكنها من تحقيق تنوع اقتصادي عزز من مكانة المنطقة العربية بوصفها سوقا استراتجيا هاما.

كما أعرب أنس خالد الصالح عن خالص تعازيه وصادق مواساته للصين قيادة وحكومة وشعبا في ضحايا الكوارث الطبيعية التي تعرضت لها بعض المقاطعات الصينية خلال شهر يوليو الماضي والأشهر السابقة.

ووجه عظيم امتنانه للصين على توجيه الدعوة للكويت للمشاركة في معرض الصين والدول العربية، الذي يهدف إلى تعزيز وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الصين والدول العربية، كضيف شرف خلال هذا العام، مشيرا إلى ان ذلك يؤكد عمق وقوة العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.

وأكد على ان لإقامة الفعاليات دورا كبيرا في تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية العربية – الصينية وتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة للطرفين ويحقق المنفعة المتبادلة.

هذا وتم افتتاح الجناح الوطني لدولة الكويت اليوم نفسه في ينتشوان أيضا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.